تضغط الولايات المتحدة علانية لإلزام الجيش الألماني بالمشاركة في ضربات عسكرية في سوريا، إذا ما وقع هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية على المدنيين.
وقال الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، في برلين اليوم الخميس، إن "أفضل طريقة لإظهار الدعم السياسي ليست من خلال النقاش، بل من خلال التضامن العسكري".
وتحاول الولايات المتحدة جمع أكبر قدر ممكن من الدعم العسكري من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمثل هذه الضربة. 
وأثار تقرير، صدر يوم الإثنين الماضي، تحدث دراسة وزارة الدفاع الألمانية المشاركة في ضربات انتقامية في المستقبل ضد الحكومة السورية، جدلاً في البلاد حول توافق المشاركة مع الدستور.
ولم تستبعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ذلك، رغم أن الديمقراطيين الاشتراكيين، العضو في الائتلاف الذي يقوده المحافظون بزعامة ميركل، عبروا عن معارضتهم الشديدة للتدخل إلى ما هو أبعد من دعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا.
وقال جيفري، إن الضربات الانتقامية ستكون أكبر هذه المرة مما كانت عليه في أبريل(نيسان)، عندما أحجمت ألمانيا عن المشاركة في ضربات جوية رداً على هجوم بالأسلحة الكيماوية في بلدة دوما.
ومع ذلك، لم يُضف أي تفاصيل محددة حول ما تتوقعه الولايات المتحدة من ألمانيا عسكرياً.
وحذر البيت الأبيض الأسبوع الماضي، من أن الولايات المتحدة وحلفاؤها سترد "بسرعة وبشكل مناسب" على أي هجوم كيماوي، وسط تقارير تفيد بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد تستعد لاستخدام الغاز السام في هجومها الكبير على إدلب، آخر معقل للجماعات المتطرفة المسلحة.