حذر مسؤولون أمريكيون وهيئات محلية، اليوم الخميس، من أن الإعصار فلورنس، بات يهدد بحدوث كارثة بيئية ونووية في المناطق التي تقع في مساره.
ونقلت شبكة (سي إن إن)، عن ماري كاثرين غرين، المتحدثة باسم شركة "ديوك إنيرجي"، المالكة لـ6 محطات نووية، إن تلك المحطات جميعها تقع بشكل مباشر في المسار المتوقع للإعصار بولايتي نورث كارولينا، وساوث كارولينا.
وأشارت إلى أن بعضا من تلك المحطات بات معرضا للخطر جراء الإعصار.
وبدأت السلطات بالفعل في إغلاق محطة "برانسويك" النووية، التي تضم مفاعلين على الساحل الجنوبي لنورث كارولينا، تحسبا للإعصار، حسب اللجنة التنظيمية النووية في الولايات المتحدة (حكومية).
وفي السياق، حذرت مؤسسة "أكيو ويزر" (خاصة)، المعنية بخدمات الطقس، من أن الإعصار يمكن أن يتسبب كذلك في كارثة بيئية وصحية عامة.
وأضافت المؤسسة، في موقعها الإلكتروني، أن الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار، قد تطغى على الحفر التي تحتوي على نفايات سامة من محطات الطاقة أو المواقع الصناعية، مما ينذر بنقل هذه النفايات إلى المنازل أو إمدادات مياه الشرب.
وهناك 16 محطة نووية في نورث كارولينا، وساوث كارولينا، وفيرجينيا، التي يتوقع أن تكون أكثر الولايات تضررا من الإعصار، حسب المصدر نفسه.
وكان المركز الأمريكي للأعاصير، قال إن قوة الإعصار فلورنس، الذي يتقدم باتجاه الساحل الشرقي للولايات المتحدة، تراجعت أمس، إلى مستوى إعصار من الفئة الثانية، لكن السلطات أبقت على تحذيرها من الآثار المدمرة التي قد تترتب عليه.
وأصدرت السلطات أوامر إجلاء 1.7 مليون شخص في ساوث كارولاينا ونورث كارولاينا وفرجينيا.
ويتوقع أن يضرب الإعصار الساحل الشرقي للولايات المتحدة بحلول ليل الخميس أو صباح الجمعة.