اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأربعاء، الدول الأوروبية بـ"مهادنة" إيران بدل مواجهة "نشاطاتها المتطرفة".
وجاءت تصريحات نتانياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية صباح اليوم، وهي جزء من جهوده المستمرة لإقناع قادة العالم بالانضمام إلى الولايات المتحدة لتصعيد الضغوط على إيران من خلال العقوبات.
وقال نتانياهو: "حان الوقت ليتوحد العالم في كفاحه ضد المنظمات الإرهابية. يقوم العالم بذلك إلى حد ما ضد تنظيم داعش، ولكنه لا يقوم بذلك ضد إيران".
مضيفاً: "لا بل بالعكس، ما نشاهده حالياً هو أنه في الوقت الذي ترسل فيه إيران خلاياها الإرهابية إلى الأراضي الأوروبية، يقوم الزعماء الأوروبيون بمصالحة إيران وبمهادنتها".
وفي مايو (أيار) انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي بين خصم إسرائيل الإقليمي الرئيسي إيران من جهة، والقوى العظمى من جهة أخرى.
ودعا نتانياهو مراراً إلى تعديل أو إلغاء الاتفاق، وقال إنه محدود جداً في نطاقه وإطاره الزمني بينما يسمح لإيران بتمويل أنشطة قتالية في المنطقة جراء رفع العقوبات.
وتسعى القوى الأوروبية إلى إنقاذ الاتفاق وتعهدت بالاستمرار في المزايا الاقتصادية التي حصلت عليها إيران بموجب الاتفاق.
وتقول ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، إضافةً إلى روسيا، والصين، إن الاتفاق حقق هدفه في منع إيران من تطوير أسلحة نووية في الوقت الحالي.
وشدد نتانياهو على أن "نهج المهادنة مع إيران يساهم في شن هجوم على قيم المجتمعات الحرة وأمنها، وآن الأوان لتنضم الحكومات الغربية إلى هذا المجهود القوي والواضح الذي تبذله إدارة ترامب ضد نظام الإرهاب في طهران".
وسعت واشنطن إلى بناء ضغط دولي على إيران بعد إعادة فرض عقوبات صارمة أحادية الجانب في 7 أغسطس (آب) وتحديد موعد نهائي في 5 نوفمبر (تشرين ثاني)، لوقف صادرات النفط الإيرانية.