كشف الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي، امس، عن محاولة للانقلاب عليه من قبل (المتمردين الماويين) ومجموعة من الجنود السابقين الذين دبروا انقلابات فاشلة في السنوات الماضية. ونقلت القناة التلفزيونية الوطنية في الفيلبين عن الرئيس دوتيرتي قوله انه طلب من الجيش تحري المعلومات المتعلقة بمحاولة الانقلاب، مضيفا أن احدى الدول، لم يذكر اسمها، هي التي زودته بتلك المعلومات.
وأوضح ان «لدينا الدليل ولدينا تسجيل المحادثات التي قدمتها دولة أجنبية متعاطفة معنا» بشأن محاولة الانقلاب، مشيرا إلى وجود اتصال دائم بين «الشيوعيين والسياسيين المعارضين ومجموعة من العسكريين السابقين بما في ذلك عضو في مجلس الشيوخ الفيلبيني».
وحذر دوتيري الجيش الفيلبيني من «التواطؤ» مع من اسماهم الجماعات الانقلابية لاسيما مع انتشار شائعات حول حدوث انقلاب اليوم بعد أن شوهدت شاحنات الجيش والمدرعات على الطرق الرئيسية في شوارع العاصمة مانيلا.
من جهته، نفى المتحدث باسم القوات البحرية العقيد ادجارد اريفالو للصحافيين «أي تحرك كبير للطائرات العسكرية أو العربات المدرعة»، قائلا «لا يوجد ما يدعو للقلق اذ كانت تلك التحركات روتينية ومنسقة بشكل مناسب».
وكان دوتيرتي قد سحب الأسبوع الماضي عفوا أصدر عام 2010 بحق أشد منتقديه السيناتور أنتونيو تريلانيس وهو ضابط بحري سابق قاد محاولاتين فاشلتين للانقلاب على السلطة منذ 15 عاما وأمر باعتقاله.
كما استنكر عضو الكونغرس الفلبيني غاري أليخانو الذي شارك أيضا في الانقلابات الفاشلة اتهامات الرئيس بأنه يخطط للاطاحة به قائلا «إنهم كانوا يتواصلون فيما بينهم بوصفهم أعضاء في المعارضة تحت نظام حكومي ديمقراطي».