أدان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، الهجمات التي تعرضت لها مناطق في شمال غربي سوريا والتي أودت بحياة مدنيين، ودفعت أكثر من 30 ألف شخص للنزوح من مناطقهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن مومتزيس اليوم الثلاثاء، حيث أكد فيه على "ضرورة التوصل فورا إلى حل سلمي" في منطقة إدلب.
وأضاف مومتزيس "أشعر بقلق عميق حيال تصاعد حدة الاشتباكات في شمال غربي سوريا"، مستذكرا بسقوط قتلى مدنيين، ونزوح أكثر من 30 ألف شخص خلال بضعة أيام في منطقة إدلب.
وأكد أن اجمالي عدد النازحين في سوريا بلغ أكثر من 6.2 مليون سوري.
وبيّن أن الهجمات البرية والجوية على إدلب لها آثار مأساوية على المدنيين في إدلب ومحيطها.
وأردف "إن زيادة العمليات العسكرية في إدلب والمناطق المحيطة بها، لن تؤدي إلى تعريض حياة المدنيين للخطر في هذه المنطقة المكتضة بالسكان فحسب ، بل ستؤثر أيضًا بشكل خطير على قدرة الوكالات الإنسانية على توفير المساعدات المنقذة لحياة السكان".
ودعا المسؤول الأممي الأطراف المتحاربة في المنطقة، إلى بذل الجهود من أجل خفض مستوى التأثير السلبي للتطورات العسكرية على المدنيين إلى أدنى حد، وتوفير الأمن لهم، وضمان حماية أرواح الكوادر الإغاثية والطبية في المنطقة.
ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، بلغ عدد ضحايا هجمات وغارات النظام السوري 29 قتيلا و58 مصابا في عموم محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، حسب مصادر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
ورغم إعلان إدلب ومحيطها "منطقة خفض توتر" في مايو/ أيار 2017، بموجب اتفاق أستانة، بين الأطراف الضامنة؛ أنقرة وموسكو وطهران، إلا أن النظام والقوات الروسية يواصلان قصفهما لها بين الفينة والأخرى.‎