نظمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بالتعاون مع الحكومة العراقية اليوم الاثنين المؤتمر الدولي الأول بشأن (إحياء روح الموصل) بمشاركة دولة الكويت.
واكدت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر ضرورة التركيز على البعد الإنساني في إطار عملية إعادة إعمار مدينة الموصل من خلال النهوض بقطاعي الثقافة والتربية.
وقالت ان "المنظمة تريد أن تتخذ من إعادة إعمار مدينة الموصل العراقية سبيلا لاستعادة مصداقيتها وإظهار كيف يمكن إنعاش كيان تعددي منهك مثل اليونسكو".
واضافت ان المنظمة تسعى لان يتمكن أهالي الموصل من العودة مجددا أطرافا فاعلة في عملية إحياء العراق من خلال استرجاع تراثهم الثقافي المشترك وإنعاش الحياة الثقافية والتعليمية.
من جانبه اكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين في كلمة له ان هذه المبادرة تشكل نقطة انطلاق لخطة استراتيجية واسعة تهدف الى توحيد جميع الاطراف في الموصل لإعادة اعمار المدينة من خلال النهوض بقطاعي الثقافة والتربية وصون وتعزيز التراث الثقافي.
واعرب الهين عن الامل بان يحقق المؤتمر اهدافه بتوحيد جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي والتوصل إلى التزامات راسخة من أجل إعادة إعمار الموصل وإنعاشها.
وفي السياق ذاته قال الهين ان المؤتمر جاء بمبادرة من المديرة العامة لليونسكو أزولاي خلال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي عقد في الكويت في فبراير الماضي بمبادرة كريمة أطلقها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واضاف الهين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "دولة الكويت وبقيادتها الحكيمة لم ولن تألوا جهدا في دعم الجهود الدولية لاعادة إعمار العراق واعادة ازدهارها وأمنها واستقرارها".
وذكر ان منح سمو امير البلاد لقب "قائد للعمل الإنساني" هو اعتراف دولي مستحق لما يقدم سموه من اسهامات جليلة للنهوض بالبشرية.
ورفع اسمى آيات التهاني الى مقام سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمناسبة الذكرى الرابعة على منح الأمم المتحدة سموه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني).
واوضح ان "الكويت انتهجت العمل الانساني الذي اصبح احد الركائز السياسية الخارجية حيث تكلل بإسهاماتها الانسانية الكبيرة بجميع المحافل الدولية للتخفيف من المعاناة البشرية".
وشدد على ان "الاهتمام الانساني في الكويت من اهم المحاور التي ننظر لها بعناية اذ اننا نسعى لمساعدة الاشقاء في العراق ورفع المعاناة عنهم ليس على المستوى الحكومي فحسب ولكن ايضا على المستوى الشعبي".
وقال الهين ان الكويت لن تتوانى في المشاركة باي مؤتمر دولي يسهم بمساعدة العراق سعيا منها الى جانب المجتمع الدولي لدعم العراق.
واضاف ان مشاركة الكويت في مؤتمر (احياء روح الموصل) هو تأكيد على استمرار دعم الكويت للجهود العراقية في المحافظة على تراثه واعادة الاعمار.
من جهته قال مندوب الكويت الدائم لدى (يونسكو) السفير آدم الملا في تصريح مماثل ل(كونا) ان مشاركة الكويت بهذا المؤتمر يأتي تأكيدا على حرص سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على اعمار العراق.
وذكر الملا ان هذا المؤتمر "كان وليدا لمؤتمر اعادة اعمار العراق الذي عقد في الكويت في فبراير الماضي وتوج بتعهدات مالية بلغت 30 مليار دولار أمريكي".
واضاف ان المؤتمر يهدف الى التركيز على اعادة اعمار التراث الثقافي لمدينة الموصل اضافة الى احياء نظامها التعليمي والثقافي مبينا ان الاوضاع في الآونة الاخيرة سببت دمارا في تلك المدينة ومعالمها الثقافية والتعليمية.
وذكر ان منظمة (يونسكو) ارتأت وتماشيا مع استراتيجيتها واهدافها بالمحافظة على المواقع التاريخية والتعليمية ضرورة وضع الاهداف والاليات لدعم احياء الموصل من الناحية الثقافية.