بعد أن نجح المنتخب الألماني بالفعل في قطع الخطوات الأولى على طريق التعافي، بعد صدمة الخروج المبكر من كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا، يدرك منتخب "الماكينات"، ومديره الفني يواخيم لوف أن تحديات أكثر صعوبة بالانتظار.
وعاش المنتخب الألماني ومدربه لوف صدمة هائلة إثر خروج المنتخب المتوج بطلا للعالم عام 2014، من دور المجموعات بمونديال روسيا 2018، ليكون الخروج الأول لألمانيا من أول أدوار المونديال منذ 80 عاماً.
ولكن المنتخب الألماني نجح خلال الأيام القليلة الماضية في قطع خطوات على طريق استعادة التوازن والتعافي من جديد، حيث استهل مشواره في النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا بالتعادل سلبياً مع نظيره الفرنسي بطل العالم، كما تغلب على منتخب بيرو 2-1 في مباراة ودية مساء الأحد على ملعب فريق هوفنهايم بمدينة سينسهايم الألمانية.
وكان الفوز في مباراة هو الأول للمنتخب الألماني منذ صدمة المونديال، وقال لوف عقب المباراة: "إننا تحت دائرة الضوء، مازلنا في حاجة لتقديم بعض الأداء الجيد من أجل الجماهير من أجل التضامن بشكل كامل مجدداً".
وأشار: "لكن الفريق أظهر اعتزامه القيام بذلك، حققنا أهدافنا هذا الأسبوع".
ولكن رغم كل شيء يدرك لوف تماماً أن محصلة المباراتين الماضيتين لن تصلح الكارثة التي حدثت في مونديال روسيا.
ولم يلعب منتخب ألمانيا بخطة هجومية بحتة امام فرنسا، والأمر ذاته بالنسبة لمباراة بيرو، التي حسمها الفريق بهدف في الدقائق الأخيرة عن طريق نيكو شولز.
ويلتقي منتخب ألمانيا مع مضيفه الهولندي في 13 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في إمستردام، في الجولة الثانية من دوري الأمم الأوروبي، وبعدها بثلاثة أيام يواجه فرنسا.
ويستعد لوف لتحطيم الرقم القياسي المتمثل في قيادة المنتخب الألماني للمباراة رقم 168، وهو ما سيتحقق عبر المباراة أمام هولندا.