قُتل 31 على الأقل من عناصر الأمن، و81 من طالبان، وأصيب العشرات في ثلاث هجمات مسلحة في شمال ووسط أفغانستان خلال الساعات الأخيرة، حسب ما أفادت به مصادر رسمية.
ففي ولاية قندوز الشمالية، شنت عناصر طالبان هجوماً على نقطة تفتيش للقوات الأفغانية بمنطقة داشت اي ارتشي، ما أسفر عن مقتل 13، وإصابة 15 في صفوف القوات الحكومية، بحسب رئيس مجلس الولاية، يوسف أيوب.
وأكد المتحدث باسم شرطة قندوز الهجوم، ولكنه خفض حصيلة ضحايا الشرطة إلى قتيلين، وأربعة جرحى، في مقابل سقوط 11 قتيلاً من طالبان.
وهاجم العشرات من طالبان أيضاً الليلة الماضي مركز بمنطقة كاماب، شمال جوزان، واحتلوا مبانٍ حكومية، ونقاط تفتيش دفاعية في المنطقة الإدارية، بحسب قائد أمن الولاية، حفيظ كاشي.
وقال إن "8 أعضاء بقواتنا الأمنية قتلوا، وثلاثة أصيبوا في حين لقي عشرة آخرون من طالبان مصرعهم، وأصيب 13"، مشيراً إلى أن المنطقة لازالت تحت سيطرة المسلحين.
وخلف هجوم مماثل في منطقة دايرميرداد بولاية ميدان وارداك بوسط البلاد 10 قتلى في صفوف القوات الأفغانية، بينهم قائد شرطة محلية، في حين قتل 60 من طالبان، وأصيب نحو 100، بحسب المتحدث باسم حاكم الولاية، رحيم مانجال.
وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجمات الثلاثة في بيانين، ورفع عدد القتلى في صفوف القوات الحكومية إلى 126، ولكن عادة ما يبالغ المسلحون في أرقام حصيلة هجماتهم.
وتواصل طالبان هجماتها ضد قوات الأمن بعد ثلاثة أسابيع من اقتراح الرئيس أشرف غني وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر في البلاد.
ولم ترد طالبان على العرض، واستمرت العمليات العسكرية بشكلها المعتاد.
ووفق بيانات نشرها الكونغرس الأمريكي في أواخر العام الماضي، فإن الحكومة الأفغانية تسيطر على 56 % من أفغانستان في حين تهيمن طالبان على 11 %، ويتنازعان السيطرة على المناطق المتبقية.