كشف استطلاع ألماني أن "52% من الألمان يعتبرون حجم التطرف اليميني بألمانيا، وخطر حدوث جرائم يمينية متطرفة بمثابة الموضوع الأهم- أهم كثيراً من موضوعات أخرى مثل الهجرة والمعاشات التقاعدية، وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأظهرت نتائج الاستطلاع، التي نشرت اليوم الإثنين، تراجع نسبة تأييد المواطنين لحزب البديل من أجل ألمانيا "ايه اف دي" اليميني المعارض، حيث بلغت 14% فقط، بانخفاض نقطتين مئويتين مقارنةً بالأسابيع الماضية.
وفي الوقت ذاته، زاد تأييد المواطنين لحزب اليسار بنسبة نقطتين مئويتين، وبلغت النسبة 10%، وفق الاستطلاع.
وزادت أيضاً نسبة تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بواقع نقطة مئوية، وبلغت 31%، فيما تراجع تأييدهم للحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة نقطة مئوية، وبلغت 16% فقط.
ويذكر أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي بزعامة ميركل المكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا.
وتراجعت نسبة تأييد المواطنين لحزبي الخضر والديمقراطي الحر بواقع نقطة مئوية، وبلغت على التوالي 15، و9%.
يشار إلى أن نسبة تأييد المواطنين لحزب البديل زادت قبل أسبوع بواقع نقطتين مئويتين على خلفية أحداث كمنيتس.
يذكر أن مدينة كمنيتس الواقعة بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا شهدت مقتل مواطن ألماني (35 عاماً) ويشتبه حالياً في سوري وعراقيين اثنين في ارتكاب هذه الجريمة.
ومن جانبه، قال مانفرد جولنر رئيس معهد "فورزا" لقياس مؤشرات الرأي لمجموعة "أر تي إل" الألمانية الإعلامية: "حزب البديل يخسر بسبب المقاومة التي تشكلت ضد عنف اليمين، ويستفيد حزب اليسار من التغطية الإعلامية عن حركة (انهض) التي دشنتها زارا فاجنكنشت".
وأعرب 52% من أنصار حزب البديل اليميني عن عدم رضاهم عن النظام الديمقراطي الراسخ في القانون الأساسي بألمانيا.
وأوضح 59% من أنصار الحزب اليميني أنه يتعين على الألمان "الكفاح لأجل بلدهم" لأن بعض اللاجئين جلبوا معهم الاضطراب والعنف. ولكن هذه النسبة انخفضت إلى 8% فقط بين من جميع يحق لهم الانتخاب في ألمانيا، ولا يميلون للحزب اليميني.
ويشار إلى أنه تم إجراء الاستطلاع بتكليف من مجموعة "أر تي إل" الألمانية الإعلامية في الفترة بين يومي 3 و7 سبتمبر(أيلول) الحالي، وشمل 2507 أشخاص.