قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليه، إن جهود الحكومات لإبعاد الأجانب لا تحل أزمة المهاجرين ، بل تسبب عداءً جديداً.
وقالت باشيليه، وهي رئيسة تشيلي سابقاً، اليوم الإثنين، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، في أول كلمة رئيسية لها منذ تولت المنصب: "من مصلحة كل دولة أن تتبنى سياسات للهجرة ترتكز على الواقع وليس الذعر".
وبصفتها المفوضة السامية الجديدة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، انتقدت باشيليه إقامة جدران حدودية، وفصل العائلات المهاجرة، وإثارة الغضب ضد المهاجرين.
وقالت باشيليه: "مثل هذه السياسات لا تقدم حلولا طويلة الأمد لأي شخص ، بل المزيد من العداء والبؤس والمعاناة والفوضى".
ورغم أنها لم تذكر أمثلة بعينها في تعليقاتها المنطوقة، إلا أن نسخة أطول لكلمتها قدمتها إلى المجلس أشارت إلى بلدان من بينها الولايات المتحدة والمجر وإيطاليا.
وفي بداية سبتمبر(أيلول) الحالي، تسلمت باشيليه أعلى منصب في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من الدبلوماسي الأممي الأردني زيد رعد الحسين، الذي عرف بموقفه التصادمي للغاية تجاه بعض هذه الدول.
واختارت باشيليه نغمة أقل حدة، اليوم الإثنين، عندما أخبرت مجلس حقوق الإنسان أنها سوف تقاتل من أجل حقوق الإنسان بينما تبقي أذنها مفتوحة للحكومات.
وقالت إن "الدول يجب أن تنظر إلى حقوق الإنسان كأداة لصالح التنمية الاقتصادية وضد التطرف العنيف".