اعتبرت مسؤولة حزبية في ألمانيا أنه لم يعد من الممكن بقاء رئيس الاستخبارات الداخلية في منصبه عقب تصريحاته عن أحداث كمنيتس شكك فيها في حدوث مطاردة ممنهجة لأجانب بالمدينة خلال المظاهرات اليمينية التي شهدتها مؤخراً على خلفية مقتل ألماني طعناً خلال شجار مع مهاجرين.
وقالت مالو درير، نائبة رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، لصحيفة، بيلد أم زونتاج، الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "السيد هانز جورج ماسن، شكك في مصداقية أوساط سياسية ووسائل إعلام، وكثيرمن الشهود العيان. وتسبب في مزيد من التشكيك ومن ثم في تدمير الثقة في دولتنا".
وأضافت درير، التي تشغل أيضا منصب رئيسة حكومة ولاية راينلاند بفالتس "لذا، لا أعتقد أنه لا يزال الرجل المناسب لهذا المنصب".
يذكر أن رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور، الاستخبارات الداخلية، شكك في مصداقية فيديو يظهر فيه هجوم على أجانب خلال الاحتجاجات اليمينية المتطرفة التي شهدتها كمنيتس مؤخراً عقب مقتل مواطن ألماني.
ولكن الادعاء العام بولاية سكسونيا، شرق ألمانيا، حيث تقع المدينة عارض ذلك، وأعلن أنه ليس لديه أدلة على حدوث تزوير.
وكان ماسن صرح أيضاً بأن الاستخبارات لا يتوافر لديها "معلومات موثوقة بأنه كان هناك مثل أعمال الملاحقة هذه".
وعلى الرغم من أن الادعاء العام قال أيضاً إنه ليس لديه أية أدلة حتى الآن فإنه أشار أيضاً إلى وجود مجموعة من الجرائم، وقال إنه لم ينته من تقييم المواد الموجودة لديه حتى الآن.