نشرت صحيفة "ايفيميريدا تون سينتاكتون" اليونانية اليوم السبت، شهادات تفيد بأن السلطات اليونانية طردت بشكل غير قانوني في نهاية يوليو (تموز) الماضي الى تركيا مجموعة من اللاجئين السوريين بعد إحراق مقتنياتهم الشخصية وأحذيتهم.
وقال المهاجر السوري أمير محمود البالغ الرابعة والعشرين من العمر للصحيفة "إن 14 لاجئاً ومهاجراً من سوريا واليمن والجزائر بينهم أطفال، طردوا الى تركيا في الثامن والعشرين من يوليو (تموز)".
وتابعت الصحيفة أن "الشرطة اليونانية اعترضت هذه المجموعة بعيد عبورها نهر ايفروس الفاصل بين اليونان وتركيا".
وتم احتجاز اللاجئين والمهاجرين حتى هبوط الليل مع 22 شخصاً آخرين، قبل نقلهم باتجاه النهر وتسليمهم إلى أشخاص مسلحين كانوا يرتدون بزات عسكرية، حسب أمير محمود.
وقبل طردهم إلى تركيا أجبروا على نزع أحذيتهم قبل إحراقها.
وكانت الشرطة قامت قبل ذلك بمصادرة الأموال التي كانت بحوزتهم، وحرق الملابس التي كانوا يحملونها مع وثائقهم ومقتنياتهم الشخصية، حسب ما افاد هذا اللاجىء.
وتابع محمود "مشيت من دون حذاء نحو 3 ساعات"، مضيفاً أن بعض الاشخاص الذين كانوا احتجزوا معه أخبروه بأنهم يطردون إلى تركيا للمرة السادسة.
ورفض مصدر في الشرطة التعليق على المعلومات التي نقلتها الصحيفة، وقال بهذا الصدد، "نحن لا نعلق على معلومات صحافية".
وكانت الحكومة اليونانية أعلنت هذا الاسبوع أن اكثر من 8400 لاجىء ومهاجر عبروا الحدود بين تركيا واليونان خلال الاشهر الستة الأولى من العام 2018 مقابل 1600 العام الماضي.
وإضافة إلى ذلك فان 14500 شخص عبروا بحر إيجه خلال الأشهر الستة الأولى من السنة، مقابل 9500 خلال الفترة نفسها من العام 2017.
وأوضحت الحكومة أيضاً أنها سلمت تركيا بشكل قانوني أكثر من 7 آلاف شخص، بعد أن عبروا الحدود بشكل غير قانوني.
واعلن المجلس اليوناني للاجئين أحد أبرز المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان في فبراير (شباط) الماضي، أنه على علم بحصول عمليات طرد "منهجية" للمهاجرين عبر الحدود مع تركيا.
وحسب هذه المنظمة غير الحكومية، فإن عائلات بكاملها ونساء حوامل وأطفال طردوا من اليونان إلى تركيا، إلا أن الحكومة اليونانية نفت قيامها بعمليات طرد من هذا النوع.