ارتفعت حصيلة قتلى زلزال عنيف تسبب بانهيارات أرضية في شمال اليابان إلى 30 قتيلا، فيما قامت فرق الانقاذ بعمليات بحث عن ناجين بين الأوحال.

وغالبية القتلى من بلدة اتسوما الريفية التي دمر عدد من المساكن فيها لدى انهيار تلة بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 6,6 درجات.

ولا يزال تسعة أشخاص في عداد المفقودين في البلدة فيما أصيب 400 آخرين بجروح طفيفة، بحسب الحكومة المحلية لجزيرة هوكايدو الواقعة شمالا.

وقال اكيرا ماتسوشيتا الذي فقد شقيقه في اتسوما "لم نشهد انهيارات أرضية هنا" واضاف لقناة اساهي التلفزيونية "لم أصدق حتى رأيت بعيني وأدركت أن أحدا لن ينجو".

ويشارك نحو 40 ألف شخص بينهم عناصر من قوات الدفاع الذاتي، في أعمال البحث والانقاذ مستخدمين الجرافات والكلاب المدربة و75 مروحية، بحسب كبير المتحدثين الحكوميين.

وحرمت جميع المنازل في هوكايدو وعددها ثلاثة ملايين من الكهرباء عندما دمر الزلزال منشأة حرارية تقوم بتزويد الكهرباء للمنطقة، لكن رئيس الحكومة شينزو آبي قال إن الكهرباء عادت في معظمها.

وأكد خلال اجتماع حكومي الافراج عن اموال لإرسال المواد الغذائية والمياه والوقود الضروري لمولدات لطاقة في المستشفيات.

ولا يزال 31 ألف منزل بدون ماء فيما لجأ 16 ألف شخص إلى مراكز ايواء.

وأدى الزلزال القوي كذلك إلى انهيار عدد من المنازل والجدران في مدينة سابورو الرئيسية في الجزيرة.

إلا أنه وبالنظر إلى قوة الزلزال فإن عدد القتلى منخفض نسبيا وقضى معظمهم في انهيارات أرضية في اتسوما.

واستؤنفت الرحلات الدولية في مطار سابورو الرئيسي السبت، غداة عودة القطارات الفائقة السرعة إلى الخدمة الجمعة.

ولا تزال الأجزاء الغربية من البلاد تتعافى من أقوى إعصار يضرب اليابان منذ ربع قرن وأدى إلى مقتل 11 شخصا واغلاق المطار الرئيسي في المنطقة.

وتقع اليابان على حزام النار في المحيط الهادئ حيث يُسجل العدد الأكبر من الزلازل والانفجارات البركانية في العالم. وتضرب اليابان سنويا أكثر من 20% من أقوى الزلازل في العالم.

وفي 11 آذار/مارس 2011 ضرب زلزال بقوة 9 درجات قاع المحيط الهادئ وأدى الى تسونامي أحدث أضرارا واسعة وأسفر عن مقتل الالاف.