استدعت الولايات المتحدة الجمعة، ممثّليها الدبلوماسيّين في ثلاث دول بأمريكا اللاتينية من أجل التشاور، وذلك بعد أن غيّرت هذه الدول مواقفها حيال تايوان.

وأعلنت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، في بيان أنها استدعت إلى واشنطن السفيرَين الأمريكيَين لدى جمهورية الدومينيكان، روبن بيرنشتاين، والسلفادور، جان مانيس، والقائمة بالأعمال في بنما، روكسان كابرال.

وأوضح بيان الخارجيّة الأمريكيّة أنّ "رؤساء بعثاتنا الثلاثة سيجتمعون مع مسؤولين في الإدارة الأمريكيّة للبحث في الطريقة التي يُمكن للولايات المتحدة من خلالها دعم مؤسّسات ديموقراطيّة واقتصادّيات قويّة ومستقلّة في كلّ أنحاء أمريكا الوسطى والكاريبي".

ويأتي هذا القرار بعد أن اتّهمت واشنطن في أغسطس(آب)، الصين بزعزعة العلاقات الصينيّة التايوانيّة وبقيادة حملة "تدخّلات سياسية" من خلال السعي إلى حرمان تايوان من حلفائها في الأمريكيّتَين.

وتخوض حكومة الصين الشعبية وحكومة تايوان منذ عشرات السنين منافسةً دبلوماسيّة قوية لحمل أكبر عدد من البلدان على الاعتراف بهما.

وتعتبر الصين الشيوعيّة تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، حتى لو أنّ نظاماً منافساً يحكم الجزيرة منذ العام 1949.

وترفض بكين الاعتراف بسيادة تايوان وتمنع شركاءها من إقامة علاقات دبلوماسية مع تايبيه.

في أغسطس(آب) أعلنت السلفادور، أنها قطعت علاقاتها مع تايوان وأقامت علاقات دبلوماسية مع بكين.

والسلفادور خامس حليف تخسره تايوان خلال رئاسة تساي إينغ وين والثالث هذه السنة.

وبعدما تخلّت عنها في مايو(أيار) جمهورية الدومينيكان، وبوركينا فاسو، لم تعد سوى 17 دولة تعترف بتايوان.

منها الفاتيكان ودولة أفريقية واحدة ،ايسواتيني، سوازيلاند سابقاً وبلدان في المحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية، هندوراس، وغواتيمالا، وباراغواي.