أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله الجمعة عن أمله بأن تقود الجهود الدولية التي تبذل إلى احتواء الموقف وتجنيب الشعب السوري وقوع كارثة إنسانية في إدلب شمال غربي البلاد.
وأكد الجارالله في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الكويت والسويد ستواصلان دورهما في مجلس الأمن للتأكيد دور المجلس والإشارة إلى أهميته وتفعيله لإنقاذ أبناء الشعب السوري الشقيق من كارثة ستكون محققة فيما لو تواصل التصعيد وحصلت مواجهة عسكرية في إدلب.
وقال "انتهينا من جلسة مجلس الأمن الخاصة بالوضع في إدلب وهي جلسة جاءت بناء على طلب من الكويت والسويد باعتبارهما المسؤولين عن الملف الإنساني للوضع في سوريا حيث استمعنا باهتمام بالغ إلى مداولات المجلس والى ما تم طرحه من قبل المندوبين الدائمين بمجلس الأمن حول هذه القضية الحساسة والإنسانية بالدرجة الأولى".
وأضاف "أن الكل يتابع الوضع بإدلب والتصعيد الخاص هناك واحتمالات المواجهة العسكرية بين النظام السوري والمقاتلين في إدلب ولذلك هناك تخوف وقلق كبير من قبل المجتمع الدولي حيال هذا التصعيد من ناحية الأوضاع والمعاناة الإنسانية الصعبة التي سيتعرض لها أبناء الشعب السوري بمحافظة إدلب باعتبارها يسكنها أكثر من 3 ملايين مواطن سوري اغلبهم أطفال وشيوخ ونساء".
وأكد الجارالله أن المعاناة ستكون رهيبة وقاسية جدا جراء هذه المواجهة العسكرية المحتملة في إدلب حيث تحرك مجلس الأمن وتحركت الكويت بالتنسيق مع السويد لبحث الوضع الإنساني هناك والإشارة إلى جهود الإنسانية التي تبذل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا) وبعض المنظمات الإنسانية الأخرى والتركيز على أهمية استمرار هذه الجهود الإنسانية بإدلب باعتبار هذه الجهود تشكل رافدا مهما جدا لتخفيف معاناة أبناء الشعب السوري الشقيق.
وأعرب عن تطلعه بكل أمل وتفاؤل لان تقود هذه المداولات التي جرت اليوم الجمعة إلى نتائج وتحريك الملف فيما يتعلق بالجهود الهادفة لاحتواء الوضع في إدلب لاسيما وان هناك مؤتمرات عقدت اليوم مثل مؤتمر القمة في طهران والذي ضم تركيا وإيران وروسيا حيث جرى بحث الوضع في إدلب وستكون هناك محاولات عديدة لاحتواء الموقف وتجنب كارثة التصعيد التي ممكن أن تحدث بادلب.
وبين الجارالله "استمعنا في جلسة اليوم لاستعراض المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا حول جهوده وتطورات الأوضاع في سوريا وكانت بكل أسف الصورة التي نقلها إلى مجلس الأمن قاتمة لهذه المعاناة واستمعنا أيضا إلى المسؤول عن المساعدات الإنسانية في إدلب جون جانك وأيضا الصورة التي نقلها لم تكن اقل سوداوية مما نقل من دي ميستورا".