دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الجمعة إلى ضرورة التوصل لإطار مشترك "لإخماد نيران" الحرب في سورية بما يحفظ السيادة الوطنية وحق الشعب في تقرير مصيره.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الحكومي لدى افتتاحه قمة طهران الثلاثية إن هذا الاجتماع يعتبر فرصة لدراسة الإجراءات المشتركة للدول الثلاث (إيران وروسيا وتركيا) في المرحلة الراهنة والمستقبلية مضيفا أن بلاده أكدت منذ البداية انه لا يوجد حل عسكري للازمة السورية.
وأوضح أن وجود بلاده في سوريا جاء بطلب من الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب وأن استمرار وجودها سيكون على هذا الأساس مؤكدا أن إيران "لم ولن تفرض وجهات نظرها وستدعم إرادة الشعب السوري".
وذكر أن بلاده تدرك هواجس بعض دول المنطقة حيال خطر الإرهاب والنزعات الانفصالية وهي ترى أن التعاون مع الحكومة السورية "الشرعية" هو الحل الأمثل لتبديد هذه الهواجس والحلول الأخرى بما فيها التدخل المباشر دون التنسيق مع دمشق سيؤدي إلى تفاقم الأزمة السورية.
وقال روحاني إن محاربة الإرهاب في مدينة إدلب السورية هي جزء من عملية إعادة استعادة السلام والاستقرار في سورية مؤكدا في نفس الوقت عدم إلحاق الأذى بالمدنيين وعدم ممارسة سياسة "الأرض المحروقة".
وشدد على ضرورة عودة اللاجئين إلى وطنهم وإعادة بناء سورية وانطلاق الحوار السوري-السوري مع الأخذ بعين الاعتبار النوع القومي والمذهبي في المجتمع السوري لدى رسم مستقبل هذا البلد.
وانتقد روحاني الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في سورية داعيا إلى إنهاء الوجود الأمريكي "غير القانوني" في هذا البلد.
وبدأت قمة طهران الثلاثية أعمالها في وقت سابق من اليوم بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان لمناقشة الوضع في سورية خاصة مكافحة الإرهاب.