أكد عدد من الشخصيات الإعلامية والأكاديمية الكويتية اليوم الخميس نجاح وأهمية زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر العاصمة الأمريكية واشنطن ومباحثات سموه مع الرئيس دونالد ترامب والتي تعكس عمق العلاقات الثنائية الممتدة إلى أكثر من 104 أعوام.
وأجمع الأكاديميون في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق اقتصادية واستثمارية لاسيما ما صاحبها من توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات حيوية مثل الأمن وتقنية المعلومات والاتصالات والجمارك.
وأشاروا إلى أن زيارة سمو الأمير إلى واشنطن دليل على قوة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين إضافة إلى مساهمتها في تسليط الضوء على عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية خاصة أن الرئيس ترامب أشار إلى تميز وقوة العلاقة مع الكويت.
وقال وزير الإعلام الأسبق سامي النصف إن زيارة سمو الأمير إلى واشنطن ولقائه مع الرئيس الأمريكي تعد تاريخية ولها أهمية قصوى خصوصا في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف وتحديات.
وأكد النصف أن سمو الأمير يحاول "إطفاء الحرائق" والتخفيف من حدة المواجهات في أغلب الأحيان مثلما فعل سموه من طرح قضية محاولة تخفيف حدة المواجهة ما بين إيران وأمريكا إضافة إلى الملفات الأخرى في المنطقة.
وأشار إلى حاجة الكويت لوجود حليف رابح معها لافتا إلى أن الولايات المتحدة القوة الأكبر بالعالم وأن وجود تحالف وتفاهمات بين الدولتين أمر يصب في مصلحتهما وهو ما أكده الرئيس الأمريكي.
ورأى أن هناك إشكالات بين الولايات المتحدة وقوى مختلفة بالعالم لافتا إلى أن ما ذكره الرئيس ترامب عن حرصه على الصداقة التاريخية مع الكويت التي تستثمر بشكل ضخم في بلاده.
ولفت إلى أن هذه الزيارة حققت أمورا إيجابية عدة في تجديد التحالف التاريخي مع الولايات المتحدة والتي ربما أرسلت للرئيس ترامب إشارة مباشرة من قيادة تاريخية يثق بها.
ونوه بدعوة الكويت للشركات الأمريكية إلى الاستثمار في الكويت معربا عن الأمل بأن يتحقق ذلك لاسيما وأن العلاقات السياسية تقوم بشكل كبير منها على العلاقات الاقتصادية من خلال استثمارات كويتية بأمريكا يقابلها استثمارات أمريكية بالكويت.
واعتبر أن من سمات العمل الإنساني تعزيز السلام بالمجتمعات مبينا أن سمو الأمير منذ أن كان في وزارة الخارجية كان الداعم الأول لتفكيك النزاعات وتعزيز السلام بالمنطقة والعالم و"هذا الأمر يتماشى مع الدور المفترض للولايات المتحدة في تعزيز عملية السلام والتقليل من قضايا التوتر".
من جانبه قال مدير معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي السفير عبد العزيز الشارخ إن زيارة سمو الأمير للولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأمريكي تأتي في وقت تمر فيه المنطقة بمرحلة صعبة وتحديات كبيرة.
وبين الشارخ أن الزيارة جاءت في إطار الابعاد الاستراتيجية بالنسبة للبلدين معتبرا انها تمثل لبنة في صرح العلاقات الكبير بين البلدين الصديقين.ولفت الى حرص الحلفاء على تبادل الرؤى حول الاوضاع والهموم المشتركة في جميع الاوقات،مؤكدا ان التشاور بين الكويت والولايات المتحدة دائم ولم ينقطع ابدا وان المشاكل المحيطة جعلت من هذه الزيارة ضرورية إذ اكتسبت أهمية في ضوء التطورات الخطيرة والمتسارعة في المنطقة.وقال أن سمو الأمير شخصية تتمتع بتقدير على المستوى العالمي كحكيم من حكماء المنطقة معني بشؤونها "وطبيعي ان اصدقاء الكويت على مستوى العالم يسعون للاستفادة من تجربة وحكمة ورؤية سمو الامير للاحداث".وأشار إلى أن سموه يحظى باهتمام قادة العالم معتبرا "أن المنطقة في أمس الحاجة لشخص في مواصفات سموه لتجربته وما عرف عنه من متابعة لصيقة لملفاتها الشائكة".وأشاد السفير الشارخ "بالإعداد الجيد لوزارة الخارجية الكويتية وسفارتنا في واشنطن والذي ساهم في انجاح هذه الزيارة وللقراءة الواضحة لأهمية العلاقة بين البلدين".وشدد على أن نجاح مثل تلك الزيارات متوقع لافتا الى الحرص المتبادل من الطرفين على نجاح اي لقاء خصوصا على مستوى القادة.من جهتها ثمنت استاذة الاعلام في جامعة الكويت الدكتورة فاطمة السالم جهود سمو امير البلاد الحثيثة في حل النزاعات مؤكدة ان سموه اثبت طوال مسيرته أنه ليس فقط قائدا انسانيا بل هو قائد للحكمة والرزانة والدبلوماسية وليس فقط حاكما للكويت انما هو حكيم العرب.وأضافت السالم أن العلاقات الكويتية والامريكية قوية وتتأصل يوما بعد يوم بفضل حكمة ورؤية سمو الامير في شتى المجالات التنموية والسياسية.بدوره أثنى استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور فواز العجمي على نجاح زيارة سمو امير البلاد الى واشنطن مشيدا في الوقت نفسه بالمواضيع التي طرحت ونوقشت مع الرئيس ترامب.وأضاف العجمي أن سمو الامير طرح خلال لقائه الرئيس ترامب عددا من القضايا والمستجدات الاقليمية مما يدل على حرص سموه على حل كل القضايا العالقة وتعزيز الامن السلم الدوليين.وذكر أن ترحيب الرئيس ترامب بسمو الامير من خلال حسابه الشخصي في (تويتر) يدل على اهمية هذه الزيارة ومدى عمق هذه العلاقة مشيرا الى ما ذكره الرئيس ترامب من وجود علاقة شخصية مع سمو الأمير.
وبين أهمية مثل هذه الزيارات التي تصب في مصلحة الأمة إيجابا لاسيما وان سمو الأمير هو حكيم العرب وقائد العمل الإنساني وذو خبرة وحنكة.وأشار إلى أن مذكرات التفاهم التي وقعت بين الطرفين تفتح آفاق تعاون اقتصادي واستثماري ايجابي يصب في مصلحة البلدين مؤكدا أن سمو الأمير يسير بالكويت إلى بر الأمان في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة.