تعكس‭ ‬زيارة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬عمق‭ ‬وقوة‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬وتوثيق‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.‬

وتعد‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬الخامسة‭ ‬لسمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الزيارة‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2017‭ ‬لبحث‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭ ‬والتعاون‭ ‬الوثيق‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحرب‭ ‬على‭ ‬الارهاب‭ ‬والامن‭ ‬الاقليمي‭ ‬وعملية‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭.‬

وكانت‭ ‬الزيارة‭ ‬الثالثة‭ ‬لسمو‭ ‬امير‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2015‭ ‬خلال‭ ‬القمة‭ ‬التي‭ ‬ضمت‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬والرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭.‬

والتقى‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬عام‭ ‬2009‭ ‬بالرئيس‭ ‬السابق‭ ‬أوباما‭ ‬الذي‭ ‬أعرب‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬عن‭ ‬امتنان‭ ‬بلاده‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬باعتبارها‭ ‬مضيفا‭ ‬بارزا‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأمريكية‭ ‬خلال‭ ‬عملياتها‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬مؤكدا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬متانة‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والتزام‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬المستمر‭ ‬بأمن‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭.‬

وفي‭ ‬سبتمبر‭ ‬2006‭ ‬التقى‭ ‬سموه‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬الأولى‭ ‬بالرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬جورج‭ ‬بوش‭ ‬الابن‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬هي‭ ‬دولة‭ ‬صديقة‭ ‬وحليفة‭ ‬معتبرا‭ ‬الإصلاحات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬سموه‭ ‬لاسيما‭ ‬تلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالانفتاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسي‭ ‬مثالا‭ ‬لافتا‭ ‬للآخرين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وكان‭ ‬سموه‭ ‬قد‭ ‬زار‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2003‭ ‬بعد‭ ‬تعيينه‭ ‬رئيسا‭ ‬للوزراء‭ ‬حيث‭ ‬عبرت‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والكونغرس‭ ‬عن‭ ‬الشكر‭ ‬غير‭ ‬المحدود‭ ‬لموقف‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬تحرير‭ ‬العراق‭ ‬والحرب‭ ‬ضد‭ ‬الارهاب‭.‬

وتعود‭ ‬العلاقات‭ ‬الكويتية‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬مضت‭ ‬عندما‭ ‬بدأ‭ ‬الاهتمام‭ ‬الأمريكي‭ ‬بمنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬واعتبارها‭ ‬منطقة‭ ‬ذات‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬وازدادت‭ ‬رسوخا‭ ‬باعتراف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بدولة‭ ‬الكويت‭ ‬بعد‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬استقلال‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1961‭ ‬وبدأت‭ ‬على‭ ‬إثرها‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

وتعددت‭ ‬زيارات‭ ‬المسؤولين‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬السالم‭ ‬الصباح‭ ‬بزيارة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬1968‭ ‬رسخت‭ ‬على‭ ‬ضوئها‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬حيث‭ ‬بحث‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬ليندون‭ ‬جونسون‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬وسبل‭ ‬دعمها‭ ‬والمساعدات‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬وحفظ‭ ‬واستقرار‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬اضافة‭ ‬إلى‭ ‬قضية‭ ‬الصراع‭ ‬العربي‭ ‬الإسرائيلي‭.‬

كما‭ ‬قام‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بزيارة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أثناء‭ ‬الغزو‭ ‬العراقي‭ ‬الغاشم‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬عام‭ ‬1990‭ ‬والتقى‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬جورج‭ ‬بوش‭ ‬الأب‭ ‬حيث‭ ‬تركزت‭ ‬الزيارة‭ ‬على‭ ‬المستجدات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحرب‭ ‬تحرير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬والخطوات‭ ‬المتخذة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭.‬

وفي‭ ‬أكتوبر‭ ‬1991‭ ‬زار‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬العاصمة‭ ‬واشنطن‭ ‬ضمن‭ ‬جولة‭ ‬شملت‭ ‬أغلب‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬بقواتها‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬تحرير‭ ‬الكويت‭ ‬ضمن‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬قهر‭ ‬العدوان‭ ‬ورفع‭ ‬راية‭ ‬الحق‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬لها‭ ‬الشكر‭ ‬على‭ ‬مواقفها‭ ‬المؤيدة‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭.‬

وفي‭ ‬الذكرى‭ ‬الخامسة‭ ‬لتحرير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬عام‭ ‬1996‭ ‬قام‭ ‬امير‭ ‬الكويت‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بزيارة‭ ‬لواشنطن‭ ‬حيث‭ ‬التقى‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬بيل‭ ‬كلينتون‭ ‬وبحث‭ ‬معه‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬وسبل‭ ‬تعزيزها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬وخصوصا‭ ‬الاقتصادية‭ ‬منها‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أمن‭ ‬الخليج‭ ‬وعملية‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭.‬

وكان‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬البلاد‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد‭ ‬الصباح‭ ‬لخص‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬بيل‭ ‬كلينتون‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬عام‭ ‬1994‭ ‬بقوله‭ ‬‮«‬إن‭ ‬الصداقة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬بلدينا‭ ‬وشعبينا‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬بينهما‭ ‬مكانا‭ ‬وحجما‭ ‬لهي‭ ‬أقوى‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬الأهداف‭ ‬الخيرة‭ ‬والسعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬إنسانية‮»‬‭.‬

وقلد‭ ‬امير‭ ‬الكويت‭ ‬الراحل‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬أرفع‭ ‬وسام‭ ‬كويتي‭ ‬أي‭ (‬قلادة‭ ‬مبارك‭ ‬الكبير‭) ‬ليكون‭ ‬علاقة‭ ‬شكر‭ ‬وامتنان‭ ‬وطريق‭ ‬صداقة‭ ‬خالصة‭ ‬بين‭ ‬شعبين‭ ‬وحدت‭ ‬بينهما‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬بل‭ ‬القتال‭ ‬جنبا‭ ‬الى‭ ‬جنب‭.‬

وسبق‭ ‬ان‭ ‬قلد‭ ‬امير‭ ‬الكويت‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬الاحمد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الاسبق‭ ‬جورج‭ ‬بوش‭ ‬الأب‭ ‬الوسام‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1993‭ ‬عند‭ ‬زيارته‭ ‬للبلاد‭ ‬عقب‭ ‬انتهاء‭ ‬ولايته‭ ‬الرئاسية‭ ‬عرفانا‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬حرب‭ ‬تحرير‭ ‬الكويت‭.‬

وفي‭ ‬يناير‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬استقبل‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭   ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬جورج‭ ‬بوش‭ ‬الابن‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬وتضمنت‭ ‬المباحثات‭ ‬العلاقات‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭ ‬وسبل‭ ‬تعزيزها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬لبناء‭ ‬أرضية‭ ‬مشتركة‭ ‬تلتقي‭ ‬فيها‭ ‬أوجه‭ ‬التعاون‭ ‬لخير‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الصديقين‭.‬

وقامت‭ ‬العلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬بين‭ ‬الكويت‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬والثوابت‭ ‬التي‭ ‬رسمتها‭ ‬الكويت‭ ‬بصفة‭ ‬أساسية‭ ‬لسياستها‭ ‬الخارجية‭ ‬وعلاقاتها‭ ‬مع‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬منها‭ ‬عدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬الأخرى‭ ‬والتمسك‭ ‬بسياسة‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬وعدم‭ ‬الانحياز‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬المجالين‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والدبلوماسي‭.‬

ولسياسة‭ ‬الكويت‭ ‬الخارجية‭ ‬أهداف‭ ‬عدة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيقها‭ ‬باستمرار‭ ‬بمختلف‭ ‬الوسائل‭ ‬والطرق‭ ‬وأبرزها‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الكويت‭ ‬واستقرارها‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أمن‭ ‬الخليج‭ ‬واستقراره‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التضامن‭ ‬الإسلامي‭ ‬وإيجاد‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬ودائم‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭.‬

وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬الثوابت‭ ‬والمبادئ‭ ‬والأهداف‭ ‬كانت‭ ‬علاقة‭ ‬الكويت‭ ‬وواشنطن‭ ‬ومازالت‭ ‬تسير‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬جعلها‭ ‬باستمرار‭ ‬علاقة‭ ‬تفاهم‭ ‬ووضوح‭ ‬وصداقة‭ ‬وتعاون‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬مصلحة‭ ‬الشعبين‭.‬

ومرت‭ ‬العلاقات‭ ‬الكويتية‭ ‬الأمريكية‭ ‬بعدة‭ ‬مراحل‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مستواها‭ ‬الحالي‭ ‬اذ‭ ‬بدأت‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬مع‭ ‬انجاز‭ ‬المستشفى‭ ‬الامريكي‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬اكتوبر‭ ‬عام‭ ‬1914‭ ‬وفي‭ ‬مرحلة‭ ‬الستينيات‭ ‬والسبعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬كانت‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬علاقة‭ ‬صداقة‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬الثمانينيات‭ ‬ارتقت‭ ‬إلى‭ ‬علاقة‭ ‬شراكة‭ ‬حين‭ ‬رفعت‭ ‬العلم‭ ‬الأمريكي‭ ‬على‭ ‬ناقلات‭ ‬النفط‭ ‬الكويتية‭ ‬إبان‭ ‬الحرب‭ ‬العراقية‭ ‬الايرانية‭.‬

ثم‭ ‬جاءت‭ ‬مرحلة‭ ‬الغزو‭ ‬العراقي‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬وفترة‭ ‬التحرير‭ ‬وتوسعت‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬لتأخذ‭ ‬إطارا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬تسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وتعمقت‭ ‬العلاقات‭ ‬الكويتية‭ ‬الأمريكية‭ ‬بعد‭ ‬قيام‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬عام‭ ‬2004‭ ‬بتصنيف‭ ‬الكويت‭ ‬حليفا‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬الناتو‭.‬

وخلال‭ ‬الاعوام‭ ‬الـ‭ ‬57‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الامريكية‭ ‬والكويت‭ ‬ترسخت‭ ‬أواصر‭ ‬الصداقة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭. ‬