قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأحد ان الهدف من التلاعب بأسعار صرف العملات الأجنبية هو اثارة الشكوك حول الاقتصاد التركي "القوي والمتين".
واتهم اردوغان نقلا عن وكالة (أناضول) التركية في كلمة له أمام منتدى الأعمال التركي - القرغيزي في عاصمة قرغيزستان (بيشكك) التي يجري لها زيارة رسمية مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية بأنها "مسيسة ولا تتحلى بالصدق".
واضاف ان الحروب التجارية تفرض وضع استراتيجيات جديدة مؤكدا ضرورة وضع حد وبشكل تدريجي لهيمنة الدولار الأمريكي من خلال التعامل بالعملات المحلية.
واعتبر ان ارتباط التجارة العالمية خاصة بالدولار مشكلة كبيرة وذلك لكون الدول والشركات والتجار يضطرون لمواجهة المصاعب التي يفرضها الارتباط بالدولار وضغوط أسعار الصرف.
وأشار الرئيس التركي الى مساعي بلاده مع روسيا للتعامل بالعملتين المحليتين الليرة والروبل في التبادل التجاري وانها ستبدأ اتخاذ خطوة مماثلة مع كل من ايران والصين.
واكد في السياق ذاته عزم بلاده على تحقيق استقلالها الاقتصادي الكامل بخاصة في قطاع الصناعات الدفاعية الذي يشكل نسبة 65 في المئة من اكتفائها الذاتي.
وتشهد العلاقات بين انقرة وواشنطن توترا بعد فرض عقوبات امريكية على وزيري العدل والداخلية التركيين في اغسطس الماضي على خلفية اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا بتهمة دعم "الارهاب".
وفرضت واشنطن ايضا رسوما اضافية على الألمنيوم والصلب من تركيا ما ادى الى تراجع حاد لليرة التركية أمام الدولار وصل الى 240ر7 ليرة منتصف اغسطس الماضي.