قالت رئيسة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة الخليجية الشيخة نعيمة الاحمد ان الطريق ما يزال طويلا أمام المرأة الخليجية للوصول الى منصات التتويج الاولمبي والعالمي في المجال الرياضي لكنه ليس مستحيلا.
جاء ذلك في تصريح ادلت به الشيخة نعيمة الاحمد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في المؤتمر ال21 للجمعية الدولية لقانون الرياضة الذي انطلقت اعماله أمس الأول.
ورأت ان المرأة الخليجية اكدت قدراتها البدنية والذهنية وطورت امكاناتها ومؤهلاتها في جميع الرياضات التي تمارسها الا أنها تحتاج الى مزيد من الوقت لفرض ذاتها بقوة على ساحة المنافسة العالمية والاولمبية.
وأبرزت الشيخة نعيمة اهمية الرياضة في حياة المجتمعات وفي تحقيق التنمية داعية الى الاهتمام بها وترغيب ممارستها لدى الشباب على وجه الخصوص لاسيما الفتيات.
وأوضحت ان المجتمعات المحافظة ماتزال تنظر لممارسة الفتاة لبعض صنوف الرياضة بنوع من الارتياب آملة تجاوز «النظرة النمطية للمرأة في اطار الميز النوعي بين الجنسين» وذلك من خلال التوعية ونشر ثقافة النوادي الرياضية لدى العائلات لتنشئة الاجيال على ممارسة الرياضة بكافة انواعها دون تمييز بين ذكر اوانثى.
واستذكرت الشيخة نعيمة في هذا المجال الوضع الذي كانت عليه ممارسة المرأة الخليجية للرياضة قبل عام 2007 وما بعد هذا التاريخ الذي شهد تنظيم اول اولمبياد مصغر لبلدان الخليج خاص بالمرأة الرياضية حيث اقتصرت المشاركة على فئة قليلة جدا من الممارسات قابلها الكثير من النقد والتشكيك في نجاح المبادرة التي كانت تقف هي وراءها.
وأكدت ان كثيرا من الحواجز النفسية والعوائق الاجتماعية ازاحها الاصرار على مواصلة النجاح والتقدم الى الأمام لضمان مشاركة المرأة من كل بلدان مجلس التعاون في جميع الرياضات حتى تلك التي كانت حكرا على الرجال بالاضافة الى التنافس على الالقاب في البطولات الرياضية الوطنية والاقليمية والقارية.
واشارت في السياق ذاته الى عدد من الالقاب التي حازتها بطلات خليجيات من الكويت وقطر وعمان والبحرين وغيرها في عدد من المنافسات الدولية والتي سجلت مراكز متقدمة في الترتيب أمام متنافسات لهن خبرة ولبلدانهن السبق في ممارسة المرأة للرياضة على سبيل المثال رياضة الرماية والتايكوندو وبعض الرياضات الجماعية ككرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة.
وتطلعت الشيخة نعيمة الى تحقيق مزيد من النتائج المشرفة للمرأة الخليجية في البطولات الرياضية الدولية وصولا الى التتويج بالذهب او الفضة في دورات الاولمبياد التي سجلت فيها المرأة العربية اسمها من خلال بطلات دول شمال افريقيا من المغرب وتونس والجزائر اضافة الى مصر مما يعد مفخرة لكل العرب.
في الوقت ذاته اعربت الشيخة نعيمة عن الاسف لحالة التقهقر في نتائج بطولات شمال افريقيا ومصر في عدد من البطولات المنظمة على الصعيد القاري والدولي او العالمي ومنافسات الاولمبياد في اعقاب النتائج المبهرة للعداءتين المغربيتين الاولمبيتين نوال المتوكل ونزهة بيدوان املة ان تتدارك هذه البلدان مواقعها في ساحة منافسة المرأة على الالقاب.