جرح عنصران على الاقل من الحرس الرئاسي اليمني في اشتباك مسلح أمس في حرم القصر الرئاسي في مدينة عدن بجنوب البلاد، حسبما افاد مصدر عسكري.
واوضح المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه ان الاشتباك وقع بين عناصر من الحرس الرئاسي الذي يقوده العميد ناصر نجل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعناصر من “المقاومة الشعبية”، الاسم الذي يطلق على المجموعات المسلحة الموالية لهادي والتي تقاتل المتمردين الحوثيين، اثر قيام هؤلاء العناصر بالاحتجاج على تأخر صرف مستحقاتهم.
وافاد المصدر عن “اصابة اثنين من الحرس الرئاسي”، مضيفا ان “استخدام الاسلحة توقف، الا ان الوضع لا يزال متشنجا في قصر المعاشيق».
واوضح المصدر ان مقاتلتين تابعتين للتحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين منذ مارس، حلقتا فوق القصر صباح أمس.
ويقع القصر في حي كريتر بعدن، وتضرر بشكل كبير جراء النزاع المستمر في البلاد بين القوات الموالية لهادي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة اخرى. واعادت الامارات العربية المتحدة، احدى ابرز دول التحالف، تأهيل القصر مؤخرا.
وكانت القوات الموالية لهادي استعادت في يوليو، وبدعم جوي وبري من التحالف، السيطرة على عدن، ومن ثم تباعا على مجمل المحافظات الجنوبية. الا ان الوضع الامني في ثاني كبرى مدن البلاد لا يزال غير مستقرا، اذ تشهد احياؤها انتشارا لجماعات مسلحة، بينها تنظيم القاعدة.
وعاد هادي الى عدن في سبتمبر، واقام فيها اياما معدودة، قبل ان يدفعه الوضع الامني المتدهور للمغادرة الى الرياض حيث يقيم منذ مارس الماضي. وكان الرئيس اليمني انتقل الى عدن واعلنها عاصمة موقتة للبلاد، بعد تقدم الحوثيين في مناطق واسعة من شمال البلاد، وسيطرتهم على صنعاء في سبتمبر 2014.
من جهة أخرى، أفادت مصادر ميدانية بمقتل وإصابة العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع خلال المواجهات والغارات التي استهدفت مواقع تمركزهم في محيط مدينة تعز وداخلها، في حين أشارت مصادر مطلعة إلى أن ساعة الصفر لتحرير المدينة من قبضة المتمردين باتت قريبة جداً.
وفي السياق ذاته، أعلنت المقاومة الشعبية أنها قتلت وأصابت العشرات من الميليشيات الحوثية في مدينة دَمْت بمحافظة الضالع وتم تدميرِ عدد من آلياتهم.
في إطار التحضيرات العسكرية واللوجستية لمعركة الحسم واستعادة محافظة تعز من قبضة المتمردين تتواصل الهجمات البرية والضربات الجوية على مواقع الميليشيات التي تحاصر المدينة منذ سبعة أشهر.
وأكدت مصادر أن عملية تحرير المدينة باتت قريبة جداً إلا أن بعض العوائق ما زالت تؤخر لحظة الصفر وبينها وعورة المنطقة.
وأفادت مصادر ميدانية بمقتل عشرات العناصر من ميليشيات الحوثي وصالح خلال تلك المواجهات والغارات التي استهدفت مواقع تمركزهم في محيط المدينة وداخلها.