أعلن وزير النفط السوداني أزهري عبد القادر أمس الأحد أن جنوب السودان استأنف ضخ 20 ألف برميل نفط يومياً عبر أراضيه من حقل توما ثاوث الذي توقف عن الانتاج منذ 2013 بسبب الحرب الأهلية.
وأوضح في مؤتمر صحافي بالخرطوم أن الحقل استأنف العمل بعد تأهيله بكوادر سودانية قبل أسبوع من الموعد المحدد للانتهاء من الأعمال الفنية، لافتاً إلى الأثر الاقتصادي للحقل على البلدين.
وتوقع الوزير السوداني أن يصل الإنتاج في خمسة حقول نفطية كانت متوقفة بولاية الوحدة إلى 80 ألف برميل يومياً من الخام بعد إتمام أعمال الصيانة بنهاية العام.
ولفت أزهري إلى إمكانية عودة نفط الجنوب إلى سابق إنتاجه قبل الانفصال في 2011 والبالغ 375 ألف برميل، وذلك في فترة زمنية أقصاها 3 سنوات.
وأضاف أن إجمالي إنتاج جنوب السودان يبلغ حالياً 130 ألف برميل يومياً، وتوقع أن يصل إلى 210 آلاف برميل بنهاية العام.
وأفاد أنه لمس "جدية غير مسبوقة من كافة الجهات المعنية بإعادة تشغيل الحقول في دولة جنوب السودان خاصةً وزارة البترول والمعادن ممثلة فى وزيرها ازيكال لول غاتكوث، والشركات السودانية المنفذة ممثلة في شركتي تو بي اوبكو، وشركة بترولاينز".
وتحدث عبد القادر عن اكتشاف بئر نفط جديدة قبل يومين، لكنه لم يحدد موقعها، وقال إنها تضاف إلى منظومة الاكتشافات النفطية التي لا تتعدى 20% من مساحة البلاد.
وأكد عودة السودان لمعدل إنتاجه النفطي قبل الانفصال، بجهود سودانية تتعاون مع شركاء عديدين.
ويشكل النفط طوق نجاة مثالي للسودان وجنوب السودان بعد التراجع الشديد للعملة الوطنية "الجنيه" وارتفاع التضخم بشكل كبير خاصة في الدولة الجنوبية الوليدة.