سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط تراجعاً جديداً في تعاملات أمس الثلاثاء، بعد فشلها في المحافظة على مكاسبها في مستهل التعاملات، وذلك قبل صدور بيانات معهد البترول الأمريكي عن مخزون الخام في الولايات المتحدة في وقت لاحق من أمس الثلاثاء.
وكانت الأسعار، ارتفعت في بداية تعاملات يوم الثلاثاء بعد تأكيد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، خفضت إنتاجها بمقدار 200 ألف برميل يومياً إلى 10.29 مليون برميل يومياً خلال يوليو (تموز) الماضي.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، بمقدار .016 دولار إلى 67.04 دولار للبرميل تسليم سبتمبر (أيلول) المقبل، بعد أن كان ارتفع إلى 68.36 دولار للبرميل في وقت سابق من تعاملات الثلاثاء.
وكانت أسعار الخام قد تراجعت خلال تعاملات أمس بمقدار 0.43 دولار أي بنسبة 0.60 % إلى 67.20 دولار للبرميل.
كما قررت منظمة أوبك زيادة إنتاجها، مع دخول المرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية ضد إيران حيز التطبيق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في المقابل فإن إنتاج السعودية تراجع خلال الشهر الماضي رغم اتفاقها مع دول "أوبك" الأخرى في يونيو (حزيران) الماضي على زيادة الإنتاج.
ورغم تراجع إنتاج السعودية زاد الإنتاج العالمي من النفط خلال الشهر الماضي بمقدار 680 ألف برميل يومياً في حين زاد إنتاج دول أوبك ككل بمقدار 41 ألف برميل يومياً إلى 32.32 مليون برميل يومياً.
وكان التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الأمريكية للخدمات النفطية، الصادر يوم الجمعة الماضي، أشار إلى ارتفاع عدد منصات استخراج النفط العاملة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 10 أغسطس (آب) الحالي بمقدار 10 منصات إلى 869 منصة.