غادر وفد فصائلي كبير من الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، قطاع غزة متجهاً للعاصمة المصرية القاهرة بناء على دعوة من جهاز المخابرات العامة المصري، لبحث التهدئة مع إسرائيل، وملف المصالحة الفلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية لـ24، إن وفداً يضم ممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحركة المقاومة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية، وحركة الأحرار، وحزب الشعب الفلسطيني، وقوات الصاعقة، غادر قطاع غزة في طريقه للقاهرة للقاء المسؤولين المصرين.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، في تدوينة كتبها عبر حسابه على فيس بوك: "متجه إلى القاهرة مصر للالتحاق بوفد حماس هناك، مؤمنون ومستعدون للعمل على تحقيق وحدة وطنية حقيقية وتطبيق المصالحة بحسب الاتفاقيات السابقة خاصة 2011 وما بعدها على قاعدة الشراكة. مع التأكيد على حضور ومشاركة كل الفصائل الفلسطينية وكافة مكونات شعبنا في الداخل والخارج".
وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت لـ24، في وقت سابق، أبرز الملفات التي ستناقشها الفصائل الفلسطينية في القاهرة، خلال اجتماعاتها المرتقبة مع المسؤولين المصريين.
وقالت المصادر، إن "مصر ستعرض تهدئة ليست مرتبطة بجدول زمني محدد وفقاً لمباحثاتها التي أجرتها مع أطراف فلسطينية وأممية، وتضمن تخفيف الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة".
وبحسب المصادر، فإنه لا اتفاق على مدة زمنية للتهدئة، إلا أن الممولين الأوروبيين لعدد من المشاريع التنموية الحيوية في قطاع غزة اشترطوا التزام الفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع بالتهدئة لفترة طويلة، حتى يتمكنوا من إقامة المشاريع التي ينوون تنفيذها في غزة.
وأشارت المصادر، إلى أن الفصائل الفلسطينية ستطرح تفعيل بنود اتفاق التهدئة عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014 للتنفيذ، بما فيها مشروع تشغيل ميناء غزة البحري وبحث إمكانية تأهيل مطار غزة الدولي.