قال الرئيس السابق للشؤون الدينية التركية محمد غورماز اليوم السبت، إنّ المسجد الأقصى لن يُسلب أبداً من المسلمين.
جاءت تصريحات غورماز في كلمة ألقاها خلال حضوره المؤتمر الدولي الثاني لمنبر الأقصى للخطباء والدعاة، المنعقد على مدى يومين في مدينة إسطنبول.
ودعا غورماز إلى وحدة الصف الإسلامي فيما يخص القضية الفلسطينية.
وأوضح غورماز أن الجنود الصهاينة الجبناء يدنسون الأقصى ويحاولون زرع الرعب في قلوب المسلمين الذين يقاومون أسلحتهم وبنادقهم.
وأشار غورماز إلى الجهود المبذولة من قِبل البلدان العربية والمسلمة من أجل الأقصى وفلسطين، مشيراً في الوقت ذاته إلى عدم كفاية هذه الجهود.
وتابع قائلاً: "على المسلمين أن يكونوا صفاً واحداً لحماية الأماكن المقدسة، فالقدس للفلسطينيين والمسلمين، وهناك روابط تاريخية بين تركيا وفلسطين، وأشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مساعيه من أجل القدس".
وأردف قائلاً: "القدس ستنال حريتها مع نيل فلسطين والمسجد الأقصى حريتهما، وسنعود إلى تلك الأراضي الطاهرة، ولن يسلب الأقصى من يد المسلمين أبداً".
ووجه غورماز نداءً إلى العالم الإسلامي، دعاه فيه إلى الوحدة والتضامن، وطلب من الحضور شرح أهمية القدس والأقصى في كافة الأماكن التي يزورونها.
وحضر المؤتمر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محي الدين القره داغي، وأكثر من 400 عالم وخطيب وداعي من أكثر من 50 دولة.
من جانبه قال مفتي إسطنبول حسن كمال يلماز، إنّ تاريخ مدينة القدس قديم قِدم الأديان والبشرية، وإن المدينة مهد الحضارات ومبعث الأنبياء.
وأشار أن القدس كانت مثالا للتعايش السلمي بين الأديان والأعراق والمذاهب المختلفة، في الفترات التي كانت تُدار من قِبل المسلمين.
وأردف قائلاً: "للأسف بعد الحرب العالمية الأولى بدأت القدس تفقد خاصية التعايش السلمي، وبعد خضوع الأراضي الفلسطينية للاحتلال، بدأ الاضهاد والظلم والتعذيب والتهجير يطال المسلمين".
بدوره أعرب العالم الإسلامي الشيخ محمد الحسن الددو الذي حضر المؤتمر كضيف شرف، عن ثقته بأن القدس ستُفتح على يد المسلمين مجدداً.
وأضاف الددو أنّ السلطات الإسرائيلية تؤكد مواقفها العدائية من خلال ممارساتها اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكّد على مواصلة النضال من أجل القدس فلسطين دون كلل أو ملل.
وقال المفتي نفير الله أشير أوغلو المشارك في المؤتمر من روسيا، إنّ قضية فلسطين والقدس، قضية كل مسلم أينما كان.
ودعا أشير أوغلو كافة المسلمين إلى بذل أقصى ما بوسعهم من أجل نصرة القدس.
وتابع قائلاً: "المسلمون في روسيا يحزنون لأحزان القدس، ويفرحون لفرحها، وهنا أشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدفاعه عن المسجد الأقصى والقدس، وإنني على ثقة بأن نصر الله سيأتي في حال توحد المسلمين وتضامنهم".
من جهته شدد الشيخ محمد سليم علي خطيب المسجد الأقصى، على ضرورة تنويع أشكال الكفاح من أجل حماية الأقصى ورفع الظلم عنها.