اختتمت اليوم الخميس فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص ال30 التي نظمها النادي البحري الرياضي تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باقامة مراسم يوم (القفال) ايذانا بانتهاء الرحلة.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الامة عادل الخرافي في تصريح للصحافيين عقب ختام الاحتفالية ان احياء هذه التراث الاصيل من الجيل الجديد يعد استذكارا وتقديرا لحياة الآباء والأجداد المؤسسين الذين عانوا ببناء هذا الوطن وسط حياة صعبة وشاقة مثمنا رعاية سمو الأمير لهذه الرحلة التي تقام بتنظيم "مميز" من النادي البحري.
واعرب عن الفخره والاعتزاز بما قام به الشباب أثناء الرحلة على الرغم من الصعوبات التي واجهتهم أثناء قيامهم بمهامهم معتبرا ان هذه التجربة ترسخ في نفوس الشباب تاريخ الكويت وأهلها وتحثهم على التمسك بالماضي الأصيل في طريق بناء مستقبل البلاد.
وذكر ان الشباب من الكويتيين والخليجيين المشاركين في الرحلة اكتسبوا خبرات مهمة ستنفعهم في حياتهم العملية مشيدا بجهود مجلس ادارة النادي وجميع العاملين فيه التي أثمرت عن تحقيق الرحلة نجاحا مميزا.
وأشاد بحصيلة الشباب من صيد اللؤلؤ بأنواعه "والتي تكتسب اهميتها بمعانيها الأصيلة لدى الشعب الكويتي" معربا عن شكره لأولياء أمور واهالي المشاركين في الرحلة على تشجيعهم أبنائهم لخوض هذه التجربة التي يستنكرون بها معاناة أجدادهم في طلب الرزق.
ومن جانبه قال مشرف لجنة التراث البحري في النادي واحد المشاركين في الرحلة النوخذة حامد السيار في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الرحلة كانت ناجحة اذ تمكن الشباب من جمع حصيلة وافرة من أنواع اللؤلؤ على الرغم من الرياح العاتية التي واجهت السفن في أول يومين للرحلة والتي أدت لإيقاف الغوص.
واكد ان الشباب كانوا على قدر المسؤولية اثناء الرحلة واتسم اداءهم بالتعاون والنشاط والصبر مما ساهم في نجاحها معربا عن الشكر لجميع المشاركين في الرحلة على جهودهم.
وشارك في الرحلة التي استمرت على مدى اسبوع 229 شابا من الكويت والبحرين اذ ابحروا على ظهر 13 سفينة وتوزعوا ما بين النواخذة (ربابنة السفينة) والمجدمية (مساعدو الربان) والغاصة والسيب (الذين يسحبون الغواص) وغيرهم من البحارة.
وشهدت احتفالية يوم (القفال) اي عودة السفن من رحلة الغوص تقديم أنواع من الفنون البحرية في أجواء احتفالية اختتمت بإنزال العلم والأشرعة في السفن ومن ثم تسليم العلم إلى الوزير عادل الخرافي.