بحث مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء، وقف التصعيد مع إسرائيل في قطاع غزة.
وذكر بيان عن مكتب هنية بعد الاجتماع في غزة، أن اللقاء بحث العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالوضع الفلسطيني في قطاع غزة و "على رأسها سُبل تحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع".
وأضاف البيان: "كما تم التطرق إلى ما يسمى بقانون القومية الإسرائيلي الجديد واقتحامات المسجد الأقصى المبارك وخطورة تداعياته، حيث طالب هنية الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوضع حدٍ لهذه السياسات الخطيرة".
وحسب البيان استعرض الطرفان قضية وكالة الأمم المتحدة أونروا، والتقليص الخطير لبرامجها، وتأثيراته على الجانبين الإنساني والسياسي المتعلق بقضية اللاجئين في المناطق الخمسة، إضافةً إلى التصعيد الإسرائيلي الأخير والجهود المبذولة لمنع تدهور الأوضاع.
وهذا هو ثاني اجتماع بين هنية وميلادينوف في غزة خلال أقل من 10 أيام، وفي هذه الأثناء تظاهر مئات الأطفال الفلسطينيين قبالة بوابة حاجز بيت حانون، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شمال قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع.
ورفع مشاركون في التظاهرة، بدعوة من هيئة مسيرات العودة، الأعلام الفلسطينية وصور قتلى فلسطينيين قضوا برصاص إسرائيلي في الاحتجاجات على أطراف شرق قطاع غزة، وشارك مرضى وجرحى على كراسي متحركة في التظاهرة التي أطلقت فيها بالونات تحمل رسائل للعالم بعدة لغات تطالب بإنهاء الحصار.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في احتجاجات مسيرات العودة إلى 148 بعد استشهاد مُصابين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتستمر احتجاجات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة وإسرائيل بمواجهات شبه يومية منذ 30 مارس(أذار) الماضي للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ورفع حصار غزة الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ منتصف عام 2007.