أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في احتجاجات مسيرات العودة إلى 148 برصاص إسرائيلي على أطراف القطاع بعد استشهاد اثنين من المصابين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن "شابا (26 عاماً) توفي اليوم متأثراً بإصابته برصاص إسرائيلي خلال فعاليات مسيرات العودة شرق جباليا شمال قطاع غزة منتصف مايو(أيار) الماضي"، وأوضح أن "شاباً آخر(26 عاماً) توفي أمس الإثنين متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص إسرائيلي خلال مواجهات شرق خانيونس جنوب القطاع مطلع الشهر الجاري".
وتستمر احتجاجات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة وإسرائيل بمواجهات شبه يومية منذ 30 مارس(أذار) الماضي للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع حصار غزة الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ منتصف عام 2007.
وحذرت وزارة الصحة في غزة اليوم من مواجهة أزمة حادة في عمل المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وقال مدير دائرة التعاون الدولي في الوزارة أشرف أبو مهادي، خلال مؤتمر صحفي بهذا الخصوص في غزة، إن "ما تبقى من كميات وقود لتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية مهددة بالنفاد كليا مطلع الشهر المقبل".
ونبه إلى أن ذلك ينذر بأن الأزمات الصحية ستزيد وستؤدي إلى توقف العديد من الخدمات الصحية في ظل حاجة مستشفيات القطاع إلى 450 ألف لتر وقود شهرياً بالحد الأدنى دون مراكز الرعاية الأولية والمباني الإدارية.
وأكد أن وزارة الصحة في غزة ستستمر في العمل بالإجراءات التقشفية وتزيد منها للحفاظ على كميات الوقود لأكبر فترة ممكنة، مطالباً الجهات والمؤسسات العربية والمحلية والدولية بالتدخل لحل الأزمة وضمان استمرار عمل المرافق الصحية في القطاع.
وكان أعلن في غزة أمس عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بالكامل ما يدفع بتفاقم حاد لأزمة الطاقة فيه وتأثيره على مناحي الحياة فيه، وذكرت شركة توزيع كهرباء غزة في بيان صحفي، أن توقف محطة التوليد عن العمل كلياً تم بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها والذي يتم توريده من إسرائيل.
وكانت محطة التوليد تعمل بمولد واحد قدرته 25 ميغاوات، فيما توفر الخطوط الإسرائيلية 120 ميغاوات، بينما الخطوط المصرية متعطلة منذ أسبوع، فيما يحتاج قطاع غزة بشكل يومي إلى 500 ميغاوات.