أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، حملة «أضحيتك خير تلقاه» عبر موقعها الالكتروني www.iico.g وفي مقرها الرئيس وجميع فروعها بالمحافظات وبالتنسيق والتعاون مع فرقها التطوعية ومكاتبها الخارجية وشركائها في عشرات الدول المستفيدة.
وقال رئيس الهيئة الخيرية، المستشار بالديوان الأميري د. عبدالله المعتوق في تصريح صحافي بمناسبة اطلاق الحملة إن الأضحية شعيرة إسلامية ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع، ولعظم مكانتها في الإسلام، فقد حثَّ عليها ديننا الحنيف ورغب في القيام بها ، وشرع لها وقتاً محدداً ووضع لها شروطاً وأحكاماً خاصة كأن تكون من بهيمة الأنعام، وأن يراعى فيها سن محددة، وأن تكون سليمة من العيوب، وأن يقصد صاحبها الأجر من الله، ويطلب منه تعالى القبول. 
وأضاف د. المعتوق إن حملة الأضاحي من أهم البرامج السنوية التي تنفذها الهيئة، من خلال التواصل مع المتبرعين الكرام عبر وسائل الاعلام والمطبوعات المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي والتبرع أون لاين وخطها الساخن 1808300 ومن خلال صفحات الفرق التطوعية وعبر فريق كبار المتبرعين بهدف تسويق مشاريع الحملة وبيان مدى حاجة الفقراء والمنكوبين لمد يد العون لهم خلال هذا الموسم الخيري السنوي. 
وأشار إلى إن الهيئة تهدف إلى احياء سنة الأضحية وإحياء مبدأ التكافل الاجتماعي وإنفاذ العديد من المشاريع ذات الصلة كالعيدية وكسوة العيد للأيتام ولأطفال الأسر المتعففة وغيرها في هذا الموسم الإيماني لمساعدة ملايين المحتاجين في عشرات الدول خاصة التي تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة من جراء الحروب والحصار والنزاعات الأهلية والكوارث البيئية كالجفاف والتصحر والفيضانات وغير ذلك من التحديات الإنسانية، مشيرا إلى أن هناك مئات الآلاف الذين ينتظرون حصاد هذه المشاريع في فلسطين وسوريا وبورما والعراق واليمن والصومال ومخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان وغيره. 
وأوضح د. المعتوق أن أسعار الأضاحي تبدأ من 15 ديناراً وتتفاوت من بلد إلى آخر حسب نوع الأضحية سواء كانت من الغنم أم من الأبقار أو الإبل، لافتاً إلى إن الهيئة تحرص على إنفاذ هذا المشروع في عدد من المجتمعات الفقيرة في الدول العربية ودول وسط وشرق آسيا ودول شبه القارة الهندية ودول أفريقية وأوروبية.
ولفت إلى إن الهيئة تحرص بشكل أساسي على ذبح وتعليب وتجميد الأضاحي في الخارج وتوريدها إلى مختلف مناطق فلسطين (القدس والضفة وغزة والمخيمات) مراعاة للوضع الإنساني الفلسطيني والعمل على تخفيف وطأة الحصار على قطاع غزة وتلمس معاناة الفقراء واحتياجاتهم من اللحوم وتوسيع قاعدة المستفيدين بحيث تصبح اللحوم في متناول يد الفقراء على مدار أيام السنة، فضلاً عن تزويد المستشفيات بكميات كبيرة من اللحوم لاطعام المرضى طوال العام أيضاً. 
ووجه د. المعتوق خالص التهاني والتبريكات للشعب الكويتي والمقيمين والأمة الاسلامية بمناسبة قرب حلول هذه المناسبة الكريمة، سائلا المولى تبارك وتعالى أن يجعلها موسم خير وعبادة وعطاء وأمن وأمان. 
ودعا المتبرعين وأهل الخير إلى توجيه تبرعاتهم لدعم هذا المشروع بمناسبة قرب حلول شهر ذي الحجة المبارك الذي يمثل فرصة ثمينة وعظيمة لأهل الخير لنيل الأجر والثواب ومضاعفة الحسنات، وفي الوقت نفسه زيادة عدد الأضاحي التي تشكل مصدراً لاطعام ملايين الأسر الفقيرة والمنكوبة حول العالم، مشيراً إلى إن الملايين ربما لا يتذوقون طعم اللحوم إلا في مثل هذه المناسبات، وأنه للمضحّي يفوض الهيئة للتصرف بأضحيته ونقلها إلى البلدان الأكثر حاجة حسب البيانات والمعلومات المتاحة عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية لتلك البلدان. 
وأعرب عن أمله أن يكون عيد الأضحى المبارك هذا العام فرصة لادخال البهجة والسرور على قلوب المحتاجين ورسم الابتسامة على وجوه الأيتام والأرامل والمرضى وغيرهم من الشرائح المستضعفة.