صدرت السعودية نحو 696 مليون برميل نفط خلال الربع الأول من العام الحالي 2015 بقيمة 136 مليار ريال، وهذه القيمة السعرية تعتبر أقل من القيمة السعرية خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 53%. وبلغ الاستهلاك المحلي خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2015، ما يقارب 200 مليون برميل، وبنسبة 22% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة، وفقاً لما نقلته صحيفة "الرياض".

وقال المستشار الاقتصادي المتخصص بقطاع النفط والطاقة الدكتور فهد بن جمعة، إن المملكة صدرت نحو 696,2 مليون برميل نفط خلال الربع الأول من العام الحالي 2015 بقيمة 136 مليار ريال، وهذه القيمة السعرية تعتبر أقل من القيمة السعرية خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 53%. مضيفا أن الاستهلاك المحلي خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2015 بلغ ما يقارب 200,2 مليون برميل، وبنسبة 22% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة.

وأشار في هذا الخصوص إلى أن سياسة المملكة النفطية خلال الفترة القادمة، أكدها وزير البترول المهندس علي النعيمي بمحافظة المملكة على حصتها السوقية، وأنها لن تعود إلى سياسة المنتج المرجح كما كان السابق، لأن خفض الإنتاج سوف يحقق خسارة في الكمية المباعة، ولن يحسن الأسعار مع وجود منتجين آخرين على استعداد لسد أي تخفيض في انتاج المملكة.

ووفقا لهذه المعطيات، قال ابن جمعة إنه مازال الفائض في المعروض مرتفعا، والطلب العالمي ضعيفا في نموه مع تكدس المخزونات العالمية وارتفاع الدولار. وقال إنه في 26 مارس 2015 قفزت أسعار النفط حيث وصل برنت إلى 58.82 دولار للبرميل وغرب تكساس إلى 51.19 دولارا لعقود مايو الآجلة مع توجيه المملكة، ودول الخليج ضربة جوية إلى اليمن ولكن هذه الظروف تعتبر مؤقتة، حيث مازالت عوامل السوق ضعيفة لا تدعم هذه المستويات السعرية.

وتوقع أن تتفاوت أسعار برنت بين 55 و60 دولاراً خلال الربع الثاني، وغرب تكساس بين45 و50 دولاراً خلال نفس الفترة، حيث إن إنتاج الولايات المتحدة الأميركية، لا يزال مرتفعا عند مستويات 9.3 مليون برميل يوميا، وهو في تزايد رغم تراجع عدد الحفريات بنسبة 45% خلال الستة شهور الماضية، حيث ارتفع مخزونها بمقدار 8.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 مارس 2015، ليصل إجمالي مخزونها التجاري إلى 466.7 مليون برميل والذي يعتبر الأعلى في 80 عاما.