اقتنص فريق آرسنال فوزا ثمينا وصعبا للغاية على ضيفه إيفرتون بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين السبت على ملعب الإمارات ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
 تقدم آرسنال بهدفين سجلهما أوليفيه جيرو ولوران كوسيليني في الدقيقتين 36 و38، وقلص روس باركلي الفارق بالهدف الوحيد لإيفرتون في الدقيقة 44، ليرفع المدفعجية رصيده إلى 22 نقطة على قمة (البريميير ليج) بينما تجمد رصيد إيفرتون عند 13 نقطة في المركز العاشر.
 انتزع فريق آرسنال المبادرة، وضغط بكل خطوطه بحثا عن هدف التقدم، معتمدا على أسلحته الهجومية أوزيل وسانشيز وسانتي كازورلا خلف رأس الحربة الوحيد أوليفييه جيرو، ولكن محاولات أصحاب الأرض لم تكن بالخطورة الكافية على مرمى الحارس الأمريكي تيم هاوارد، باستثناء فرصة وحيدة لأوزيل الذي انفرد بالمرمى، ولكنه سدد الكرة في جسد هاوارد.
 على الجانب الآخر كان فريق إيفرتون بلا أنياب بعدما تعطلت مفاتيح لعب مدربه روبرتو مارتينيز، خاصة الأجنحة روس باركلي وآرون لينون وجيرار ديلوفو، واستسلم روميلو لوكاكو لرقابة مدافعي آرسنال لوران كوسيليني وجابرييل باوليستا، وجاءت الخطورة الوحيدة من فرصة جون ستونز الذي أطاح بكرة مرتدة من بيتر تشيك خارج المرمى الخالي.
 بدأت الإثارة في آخر 10 دقائق، حيث تقدم آرسنال بهدف سجله جيرو من ضربة رأس، وقبل أن يفيق إيفرتون من الصدمة تلقى هدف ثان بضربة رأس أيضا للمدافع الفرنسي كوسيليني بسيناريو مكرر في 120 ثانية.
 وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، انطلق روس باركلي بالكرة من وسط الملعب، وسددها على حدود منطقة الجزاء، لتسكن شباك بيتر تشيك بعدما ارتطمت بجسد جابرييل باوليستا.
 تحسن أداء الفريقين في الشوط الثاني، وكان مليئا بالفرص الضائعة والخطيرة، حيث تصدت العارضة لتسديدة رائعة من أوليفييه جيرو، وأنقذ هاوارد أكثر من فرصة لسانشيز وماتيو فلاميني الذي شارك بديلا لأليكس تشامبرلين، وكاد أوزيل أن يضيف الهدف الثالث، ولكن تسديدته أخرجها القائم الأيسر.
 رمى روبرتو مارتينيز مدرب إيفرتون بكل أسلحته الهجومية على دكة البدلاء سعيا وراء التعادل، حيث أشرك أرونا كونيه وكيفين ميراليس مكان سيموس كولمان وآرون لينون، وأثمرت هذه التبديلات على هجوم مكثف على مرمى الجانرز، حيث تصدت العارضة لضربة رأس من روميلو لوكاكو، وأهدر ديلوفو فرصة ثمينة أنقذها المخضرم بيتر تشيك ببراعة.
 في الدقائق الأخيرة، لجأ آرسين فينجر لتأمين دفاعه، حيث أشرك كيران جيبس مكان أليكسيس سانشيز، وتسبب جيبس في طرد جاريث باري بعد حصوله على إنذار ثان، قبل أن ينتهي اللقاء بنفس نتيجة الشوط الأول، لينتزع آرسنال فوزا غاليا.
 وفي مباراة أخرى واصل تشيلسي مسلسل السقوط هذا الموسم بعد خسارته أمام مضيفه وست هام يونايتد بهدفين مقابل هدف.
 وتقدم لأصحاب الأرض المهاجم الأرجنتيني ماورو زاراتي في الدقيقة السابعة عشر، قبل أن يدرك المدافع الانجليزي غاري كاهيل التعادل للبلوز في الدقيقة 56، ثم حسم البديل آندي كارول نقاط المباراة الثلاث بهدف من ضربة رأسية في الدقيقة التاسعة والسبعين.
 ودخل مورينيو المباراة معتمدا على أسلوبه في تنفيذ الهجمة المرتدة الخاطفة، لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش كان عليه قطع الكرات من منتصف الملعب وسرعة الصعود بالكرة والتمرير، على أن يستغل تحركات ويليان وايدين هازارد بدون كرة على جانبي الملعب، كما كان يقوم الاسباني سيسك فابريغاس بالزيادة الهجومية منذ بداية المباراة وكنا نشاهده على حدود منطقة جزاء الهامرز في الكثير من المواقف.
 وفي المقابل نظم أصحاب الارض صفوفهم جيدا، وتألق النجم ديمتري باييه بشدة طوال الشوط الأول، مراوغاته وتمريراته لم ينجح لاعبو مورينيو في التعامل معها والحد من خطورتها.
 وفي الدقيقة 16 سدد باييه ركلة حرة مباشرة تصدى لها بيجوفيتش حارس البلوز ببراعة ليحولها إلى ركنية، نجح الهامرز في استغلالها بنجاح حيث فشل دفاع تشيلسي في تشتيت الكرة العرضية لتمر من أمام دييغو كوستا وراميريز ويسددها ماورو زاراتي في الشباك.
 وحاول البلوز العودة في النتيجة وكثفوا هجماتهم على مرمى وست هام ولكن لم تثمر محاولاتهم عن أي تهديد واضح.
 وفي الدقيقة 33 سدد البرازيلي ويليان ركلة حرة مباشرة أبعدها الحارس ادريان كاستيو ببراعة.
 محاولة البلوز الابرز كانت في الدقيقة 35 عندما ارتقى زوما لكرة عرضية سددها برأسه ولكن أبعدها الدفاع من على خط المرمى، وأظهرت الاعادة التليفزيونية المعتمدة على تكنولوجيا خط المرمى عدم تجاوز الكرة للخط بكامل محيطها.
 ورد الهامرز بهجمة منظمة انهاها النجم باييه بتمريرة بالكعب وصلت إلى لانسيني الذي أهدر انفرادا تاما في الدقيقة 39.
 وضاعف الحكم من معاناة البلوز في الدقيقة 42 عندما الغى هدفا أحرزه فابريغاس بداعي التسلل، وأظهرت الإعادة التليفزيونية أن اللاعب الاسباني كان في موقف صحيح عند استلامه لتمريرة ويليان.
 ثم أكمل لاعب وسط البلوز موسمه الكارثي بتلقيه البطاقة الحمراء في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول بعد أن قام بجذب ساكو على خط التماس أمام حامل الراية مباشرة والذي أوصى بإنذاره ليحصل على البطاقة الصفراء الثانية ويطرد، ليترك مورينيو - الذي تلقى هذه الصدمة بإبتسامة ساخرة - في حيرة من أمره.
 آلام البلوز لم تتوقف عند هذا الحد، بل أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تلقى البطاقة الحمراء بين شوطي المباراة ليتابع أحداث الشوط الثاني من مدرجات ملعب أبتون بارك.
 ولكن نجح المدافع الانجليزي غاري كاهيل في تصحيح المسار في الدقيقة 56 عندما روض كرة عرضية قادمة من ركلة ركنية ليسددها بقوة داخل الشباك محرزا هدف التعادل.
 الكرواتي سلافين بيليتش المدير الفني للهامرز قام بالدفع بمهاجمه العملاق آندي كارول بدلا من محرز الهدف الأول زاراتي في الدقيقة 69، وأثمر التغيير عن تسجيل الهدف الثاني عندما ارتقى كارول لكرة عرضية ليتفوق على دفاع البلوز المهلهل ويسدد رأسية عانقت الشباك بعد نزوله إلى أرض الملعب بعشرة دقائق.
 تشكيلة البلوز واجهت ظروفا قاسية في ظل الاخطاء التحكيمية المرتكبة في شوط المباراة الأول، ولكن لم يقدم لاعبو الفريق العرض الهجومي المنتظر، وعلى مستوى الدفاع فالفريق يعاني بشدة من سوء التمركز في الضربات الثابتة وضعف الرقابة.
 هفوات بالجملة وأخطاء كارثية من جانب تشيلسي، ولكن لا نغفل المردود الكبير للهامرز تحت قيادة مدرب محنك يقدم مستويات رائعة للغاية هذا الموسم.