طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، اليوم السبت، بتحرك دولي فعلي لوقف تهديدات إسرائيلية بهدم قرية فلسطينية تقع بين شرق القدس والضفة الغربية.
وقال الحمد الله، خلال مؤتمر صحافي في قرية الخان الأحمر: "على المجتمع الدولي أن يترجم بيانات الشجب والاستنكار إلى إجراءات عملية حازمة لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في الخان الأحمر وغيرها من التجمعات البدوية من خلال الهجمة التهجيرية".
وأضاف: "أننا وبعد كل هذه العقود المتصلة من التشريد وسرقة الأرض والموارد والتوسع الاستيطاني، أحوج ما يكون لتطبيق قرارات الأمم المتحدة وتفعيل الحماية الدولية لشعبنا من بطش الاحتلال الإسرائيلي العسكري".
واتهم الحمد الله إسرائيل بالعمل على عزل القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية بغرض "استدامة وإطالة احتلالها العسكري في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي، ولكافة المواثيق والصكوك الدولية".
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن ممارسات إسرائيل "تقويض لحل الدولتين ولإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتواصلة جغرافياً".
وحضر مؤتمر الحمد الله وزراء من حكومته، وممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية رالف طراف، وسفراء وقناصل عدة دول بينها الأردن والصين والبرازيل.
وقال طراف إن "التجمع البدوي موجود هنا قبل أن تحتل إسرائيل هذه المنطقة، وهذا التجمع له حقوق وفق القانون الدولي والاتحاد الأوروبي يرفضه قرار إسرائيل بهدمه".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي كان ولازال مستمراً في دعم التجمع للوصول إلى حقوقه التي تكفلها القوانين الدولية من تعليم وصحة وحقوق أخرى".
ويرابط عشرات النشطاء الفلسطينيين في تجمع الخان الأحمر منذ الرابع من الشهر الجاري بهدف محاولة التصدي لعملية الهدم المقررة له من السلطات الإسرائيلية.