حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، الفلسطينية، اليوم الأحد، من مخطط استيطاني جديد يستهدف شواطئ البحر الميت.
وقالت الخارجية، في بيان صحفي بثته، وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، إن "وسائل إعلام عبرية تناقلت أنباء بشأن مخطط استيطاني تهويدي يهدف إلى تطوير مستوطنات شمال البحر الميت، تحت لافتات سياحية، عبر البدء بتنفيذ خطة استعمارية رصد الاحتلال لها أكثر من 417 مليون شيكل".
وأضافت أن "تلك الوسائل الإعلامية نقلت عن محاولات سلطات الاحتلال الاستيلاء على مساحات واسعة من اليابسة، نتجت عن انحسار البحر الميت، تقع معظمها ضمن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأغلبها يعود إلى ملكية فلسطينية خاصة، ولهذا الغرض شكلت الحكومة الإسرائيلية، وبإشراف مباشر من مكتب بنيامين نتنياهو، ووزارة القضاء الاسرائيلية، طواقم قانونية لفحص الوسائل، والأساليب الممكنة للاستيلاء على تلك المساحات عبر تحويلها الى ما يُسمى بـ"أراضي دولة" و"تعديل وضعها القانوني" من خلال ما تُسمى بـ"الإدارة المدنية".
وأدانت الخارجية، "المخطط الاستعماري التوسعي الجديد ضد الحق الفلسطيني، في منطقة البحر الميت، والأغوار"، واعتبرتهُ "انتهاكا صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها، وخرقاً جسيماً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وامتدادا للانقلاب الإسرائيلي على الاتفاقيات الموقعة".
وأكدت أن "الدعم الأمريكي غير المحدود للاحتلال، وسياساته ومخططاته الاستيطانية، يشجع سلطات الاحتلال على الإسراع والتمادي في تنفيذ برامجها الهادفة إلى تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ومحاولة حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال، ما يؤدي الى إجهاض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
ودعت الخارجية، المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك للحيلولة دون تنفيذه، وأكدت أنها تتابع باهتمام كبير تطورات وتفاصيل هذا الملف مع الجهات الدولية المختصة.