قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان رعاية الكويت وتبنيها لمؤتمر المانحين الخاص بسوريا للمرة الثالثة يأتي انسجاما واستمرارا لسياستها التاريخية المعنية بالتدخل الانساني في مناطق وبؤر الصراع الاقليمي.
وقال الغانم في تصريح صحفي ان «دولة الكويت وعلى رأسها سمو امير البلاد وفي ظل احتدام الصراع في سوريا وتفاقمه وتشظي ابعاده ارتأت التحرك فورا ومنذ اربع سنوات تقريبا لمعالجة اثار تلك الازمة على الصعيد الانساني».
واضاف ان «الكويت ومنذ البداية لم تنتظر حلا عسكريا او سياسيا قد يتأخر كثيرا في سوريا بل تحركت بايجابية بعيدا على الحسابات السياسية المتغيرة والمتحولة وتدخلت لتقود ملف المعالجة الانسانية للشعب السوري الذي يعيش معاناة لا يمكن وصفها بالكلمات».
واضاف الغانم «ان سمو امير البلاد كان واضحا منذ البداية حيال الازمة في سوريا وكان ينبه المجتمع الدولي دائما بان تخفيف معاناة الشعوب في مناطق الصراع يجب ان تكون له اولوية بغض النظر عن المحطة التي تقف عندها تلك الازمات سياسيا».
وقال «ان الازمة الانسانية في سوريا وخاصة فيما يتعلق بملف اللاجئين والنازحين لم تعد ازمة سورية بل ألقت بظلالها الاقتصادية والاجتماعية على دول الجوار التي تحملت كثيرا في ظل استمرار تدفق الالاف من اللاجئين».
واعرب الغانم عن امله في أن يساهم مؤتمر المانحين الثالث في احداث تحول وتغير على صعيد معالجة الملف الانساني في سوريا وان يبدي المجتمع الدولي التزاما وتعهدا اوضح ازاء هذا الملف.
> مرزوق الغانم