حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، من انفجار الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، وقال إن "المخيمات الفلسطينية قابلة للإنفجار في أي لحظة مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع نسبة البطالة والفقر فيها إلى أكثر من 75%".
وطالب الدول المانحة والممولة الوفاء بتعهداتها ورفع سقف تبرعاتها المالية لميزانية الأونروا لسد العجز المالي في ميزانيتها وتمكينها من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون تقليص والاستمرار بالمهام المناطة بها باعتبارها الجهة الدولية الوحيدة المعنية برعاية وإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بتفويض من هيئة الأمم المتحدة عبر قرارها 302 الصادر عنها عام 1949.
وأضاف أن "تباكي الولايات المتحدة على قطاع غزة والسعي للترويج إلى أفكار اقتصادية للقطاع المحاصر، ما هو إلا التفاف على القضية الفلسطينية وسعياً لتصفيتها بما يُسمى بـ (صفقة القرن)".
وتابع في تصريح خاص لـ24، أن "الإدارة الأمريكية تقدم تلك الأفكار لتنفيذ مخططاتها المتعلقة بخطتها للسلام المرفوضة فلسطينياً، كما أنها تواصل مساعي الالتفاف على القيادة الفلسطينية"، لافتاً إلى أن واشنطن جزء من الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة خاصة مع قطعها للتمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
و قال المسؤول عن ملف اللاجئين بمنظمة التحرير إن "اجتماع الدول المانحة في بروكسل سيحدد مصير الخدمات التي تقدمها (أونروا)، خاصة في ظل العجز المالي الذي تعانيه والذي بلغ 265 مليون دولار".
وأشار إلى أن (أونروا) غير قادرة في الوقت الراهن على تقديم الخدمات، كما أنها في ظل الأزمة الراهنة لن تتمكن من بدء العام الدراسي المقرر في سبتمبر(أيلول) المقبل، علاوة على عدم مقدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لللاجئين.
ولفت إلى أن القضية تحتاج إلى حل سياسي، كما أن أي حل لا بد وأن يكون وفق القوانين الدولية ومبنى على حقوق الفلسطينيين التي كفلتها المعايير الدولية، مشدداً على أن الولايات المتحدة تسعى إلى شطب حق اللاجئين وإنهاء قضيتهم عبر سياساتها المنحازة لإسرائيل.