اكد رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية صلاح الكليب علي ان الشركة حققت خلال عام 2014 نموا وتطورا ملحوظا، ولا شك أن هذا الازدهار في ظل هذه الظروف يعد مصدر فخر واعتزاز للشركة، فعلى الرغم من الظروف السياسية التي شهدها عالمنا إلا أن شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية تمكنت من تحقيق إنجازات واضحة على كافة الأصعدة الإنتاجية والإدارية والمالية لهذا العام، لتؤكد مقدرتها على مواصلة مسيرتها الوطنية في تحقيق جزء من الأمن الغذائي نحو الأفضل، ولتبقى على عهدكم بها صرحا صناعيا شامخا يسعى دائما نحو الريادة والتميز.
 واشار الي حجم المبيعات خلال العام الماضي والتى بلغت 441.987.489 دينار، بالمقارنه 317.010.020 دينار في العام 2013 وبزيادة مقدارها 39 بالمئة، وبلغت تكلفة المبيعات 413.280.953 دينار، مقابل 292.505.723 دينار في العام 2013 بزيادة 41 بالمئة، وارتفع صافي ربح العام 2014 ليصل الى 31.901.329 دينار، مقابل 27.426.234 دينار لعام 2013 بزيادة 16 بالمئة، أما صافي الأصول فقد بلغ 55.920.188 دينار، مقابل 50.581.184 دينار لعام 2013 بزيادة 11 بالمئة. 
الأمن الغذائي 
واكد الرئيس التنفيذي في شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مطلق الزايد، أن الشركة تحمل على أكتافها مسؤولية وطنية تتمثل في تغطية احتياجات البلاد من المواد الغذائية الاساسية والنهوض بالصناعات القائمة وتطويرها لدعم عجلة الصناعة الوطنية والمحافظة على الامن الغذائي للبلاد من حيث رؤيتها ومهامها.
وعن اهم التحديات التي تواجه (المطاحن) قال الزايد ان المنتجات الوطنية معروفة بالجودة العالية ولكنها لا تلقى الحماية والدعم الكافيين في السوق «اذ ان سوقنا مفتوح لسياسة الاغراق من قبل المنتجين في الدول العربية والاجنبية الذين يستغلون عدم وجود قيود تمنع مثل هذه الممارسات».
واعرب الزايد عن الامل بتعاون اكبر للمطاحن مع الجمعيات التعاونية والجهات الحكومية لتقديم مصلحة الشركات الصناعية الكويتية «ونأمل من الحكومة توفير المزيد من الاراضي لزيادة طاقتنا الانتاجية والتخزينية بما يتناسب مع النمو السكاني والاستهلاكي وهذا يعد على رأس التحديات التي تواجهها الشركة لتنفيذ مشاريعها التطويرية». وعلى الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال السنوات الأخيرة إلا أن الشركة حافظت على استقرار أسعارها قدر المستطاع للتمكن من توفيرها للمستهلك بأسعار مناسبة وتنافسية على مـدار العام
ونوه الكليب بموافقة الحكومة الكويتية على طلب الشركة بتخصيص اراض جديدة لانشاء مخابز الية في منطقة الرقة وسعدالعبدالله وجليب الشيوخ بانتظار الموافقات الخاصة على المواصفات الهندسية التي تتطلبها تلك المخابز ليتسنى للشركة البدء في تنفيذ هذه المشاريع، إن الأمن الغذائي من القضايا الجوهرية التي تمثل تحديا عالميا متناميا في ظل تزايد عدد سكان العالم بأكثر من 75 مليون شخص كل عام، ليصل إلى أكثر من 9 مليارات نسمة بحلول العام 2050، الأمر الذي يتطلب تنمية زراعية وزيادة إنتاج الغذاء العالمي بنسبة 70 بالمئة عما هو عليه الآن، ولا شك أن هذا النمو السكاني مع زيادة الدخل المتوقعة في الدول النامية ستزيد حتما من الطلب العالمي على الغـذاء ليجعل ضمان الأمن الغذائي من خلال مكافحة الجوع والفقر، ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية كالمياه، والتكيف مع المتغيرات والتقلبات المناخية من أهم التحديات المستقبلية التي تواجه حكومات العالم.
واكد الكليب على ان اتجاه الأسعار العالمية للغذاء في عام 2014 كانت مرضية، حيث وصل الإنتاج العالمي من الحبوب إلى أكثر من 2.5 مليار طن. 
 رغم تصريحات منظمة الغذاء (الفاو) إن وفرة المحاصيل في أوروبا وإنتاج الذرة القياسي في الولايات المتحدة الأمريكية أدى إلى وصول إنتاج الحبوب لهذا العام إلى 2.532 مليون طن، وهي زيادة بـ 0.3 بالمئة مقارنة مع عام 2013.
الإنتاج العالمي 
واوضح الكليب ان القمح يعد من أهم المحاصيل الزراعية فى العالم، ولهذا بلغ القمح منزلة إستراتيجية هامة تنافس الكثير من السلع الإستراتيجية المنتجة فى العالم سواء الزراعية أو الصناعية الأخرى، وتكمن أهمية القمح فى استخدامه غذاء أساسيا للإنسان فى كثير من بلدان العالم. وذكر ان الإنتاج العالمي للقمح خلال موسم 2013/2014 يقدر بحدود 714 مليون طن، مقابل 711 مليون طن سجلها الموسم السابق، وقد ساد سوق القمح بداية عام 2014 هبوطا في الإنتاج، لكن تراجع الطلب المتزامن مع تدني المخزون العالمي أدى لمنع الانهيار الكامل للسعر. 
ولفت الى ان صادرات روسيا من الحبوب تأثرت عموما في الربع الثالث من العام بسبب هبوط الروبل الروسي الذى فرضه الغرب على روسيا عقوبة لهم نتيجة تدخلهم فى الأزمة الأوكرانية. 
 سوق البذور 
وبين الكليب انه من النتائج غير المقصودة لسياسات الوقود الحيوي أن سوق البذور الزيتية يعتمد بشكل كبير هذه الأيام على النفط الخام، والطلب المضاعف على الزيوت النباتية لاستخدامه كوقود حيوي يعبر عن زيادة الطلب على الزيوت النباتية لاستخدامها الصناعي أكثر من الطلب عليها كغذاء. حيث ينتج حوالي أربعة أطنان من زيت النخيل لكل هكتار لسوق الوقود الحيوي، مقابل كمية قليلة جدا للطعام. ويبدو هذا السوق مثاليا لتلبية احتياجات الطلب على الوقود الحيوي دون إضافة إلى توفير الطعام خاصة وأنه لفترات طويلة في جنوب شرق آسيا كان سعر زيوت النخيل أقل من سعر النفط الخام. 
ولفت الى أن تراجع معدلات استهلاك الإيثانول في الولايات المتحدة الأمريكية مقابل زيادة إنتاجها دفع الهيئة الأمريكية لحماية البيئة في الخامس عشر من نوفمبر هذا العام لنشر قانون مقترح لتقليل معيار الوقود المتجدد، الذى يدعو إلى تقليل مستويات خلط الإيثانول مع الوقود التقليدي ليصبح بحدود 15.21 بليون جالون، أقل من توجيهات الكونجرس المقررة بـ 18.15 بليون جالون لعام 2014، ومن المتوقع أن تنهي الهيئة الأمريكية لحماية البيئة هذا القانون في الربيع القادم.
انخفاض الشحن
واكد الكليب ان عام 2014 شهد انخفاضا في أسعار الشحن في جميع القطاعات، مما أتاح للمستوردين خيارات أكثر لشراء المواد الخام من دول أخرى غير المعتاد الشراء منها في الماضي. 
وبما أن أسعار الشحن قد انخفضت في الأعوام الأخيرة، فإن متوسط سرعة سفن الشحن الجاف قد انخفضت من 14 عُقدة إلى 11 عُقدة، مما أدى إلى عدم استغلال كفاءة السفن على النحو المفترض، وفي حال زيادة أسعار الشحن فإن ذلك سيشجع المالكين على تسريع سفنهم وتنشيط سوق السفن وأسعاره مرة أخرى. 
سوق الذرة 
سجل الإنتاج العالمي للذرة تصاعدا ملحوظا لموسم 2013/2014 حيث بلغ حوالي 990 مليون طن مقابل 964 سجلها العام الماضيي 2012/2013، كما تصاعد الاستهلاك العالمي للذرة أيضا ليصل إلى 955 مليون طن بزيادة 90 مليون طن عن معدل الاستهلاك السابق، ويرجع سبب هذا التصاعد إلى زيادة استهلاك الذرة كعلف حيواني عن العام الماضي بحدود 65 مليون طن. 
وعلى الرغم من تراجع الرقعة الزراعية لموسم 2014/2015 القادم، فإنه من المتوقع أن يتنامى الإنتاج بشكل طفيف ليسجل 992 مليون طن. 
زيادة انتاج 
 واكد الكليب ان الزيوت النباتية تعد ثالث مكون أساسي في غذاء الإنسان بعد السكريات والبروتينات، وقد أتاحت نظم التقدم العلمي معرفة مكونات الزيوت ومدى أهميتها للإنسان وتأثيرها على صحته. 
وذكر ان إنتاج زيت دوار الشمس منتظر له أن يتراجع قليلا خلال الموسم القادم 2014/2015 إلى حوالي 15 مليون طن مقابل 16 مليون طن سجلتها في موسم 2013/2014، حيث يتوقع تراجع محصول روسيا إلى 20 مليون طن مقابل 22 مليون طن سجلها الموسم الماضي، كما يتوقع تدنى إنتاج أوكرانيا إلى 10 مليون طن مقابل 11 مليون طن سجلها في موسم 2013/2014، لكن هـذا التراجع تم تعويضه بمحصول وفير من حبوب وزيت دوار الشمس في دول الاتحاد الأوروبي. 
وقال الكليب ان أسعار زيت النخيل سجلت أدني مستوياتها منذ خمس سنوات. ومن المتوقع أن يصل إنتاج إندونيسيا من زيت النخيل إلى حوالي 33 مليون طن في موسم 2014/2015 مقابل 30,5 مليون طن أنتجتها في 2013/2014، ومن المتوقع أن تزيد الصادرات في 2014/2015 إلى 22.3 مليون طن مقابل 21.2 مليون طن في موسم 2013/2014، ونتيجة للمخزون الوفير وانخفاض الأسعار والمنافسة الماليزية قامت إندونيسيا بإلغاء ضرائب التصدير على زيت النخيل الخام في بداية أكتوبر 2014، لكن هذا أدى إلى تأخر انخفاض أسعاره الداخلية، الأمر الذي جعل زيت النخيل أقل جذبا للمصنعين المحليين للوقود الحيوي.
زيت الذرة 
وقال الكليب ان زيت الذرة اخذ اتجاها أكثر ثباتا خلال النصف الأول من عام 2014، حيث أن الفشل الذي لَحِق بمحصول بذور القطن في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة وارتفاع أسعارها المحلية نتيجة ذلك، جعل كبار مُصَنِّعي الوجبات الخفيفة يتجهون إلى زيت الذرة كَحَل بديل في صناعاتهم، مما أدى إلى ارتفاع الاستهلاك المحلي من زيت الذرة، وبالرغم من ذلك كانت أسعار صادرات الولايات المتحدة والصادرات العالمية مستقرة.