أظهر استطلاع للرأي انقسام الأمريكيين تجاه القمة التي جمعت بين الرئيس، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بسنغافورة في 12 يونيو/حزيران الجاري . 
وأفاد الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكتين، ونشرت نتائجه اليوم، أن أغلبية الأمريكيين، يعتقدون أنه من المبكر الحكم على نتائج قمة سنغافورة لأي من الطرفين. 
وأفادت النتائج بأن 55% من المستطلع آرائهم يقولون إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت القمة ناجحة بالنسبة للولايات المتحدة، كما يقول نسبة 56% إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت ناجحة لكوريا الشمالية. 
وإلى جانب ذلك، أظهرت النتائج أن 21% فقط من الأمريكيين يعتقدون أن القمة كانت ناجحة للولايات المتحدة، مقابل نسبة 29% تعتقد أن القمة شكلت نجاحًا لكوريا الشمالية. 
في المقابل، فإن 16% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن القمة لم تكن ناجحة لواشنطن، بينما يعتبر 5% فقط من المشاركين أنها لم تكن ناجحة لبيونغ يانغ. 
واعتبر 41% ممن شملهم الاستطلاع أن ترامب قدم تنازلات "معقولة"، في حين قال 34% إنه قدم الكثير من التنازلات للزعيم الكوري الشمالية، ولم يقدم 25% أي حكم بشأن المفاوضات التي جرت. 
وفي 12 من شهر يونيو/حزيران الجاري، عقد الرئيس الأمريكي، والزعيم الكوري الشمالي، قمة تاريخية في سنغافورة. 
وتضمن البيان المشترك الموقّع عقب اللقاء، التزامًا من بيونغ يانغ، بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مقابل التزام الولايات المتحدة بأمن كوريا الشمالية. 
وفي 25 يونيو/حزيران 1950، اشتعل فتيل الحرب، عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، وتوسع نطاقها بعدما أرسلت 16 دولة بينها الولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى سيول، لتصمد في وجه بيونغ يانغ التي تلقت دعمًا صينيًا. 
وانتهت الحرب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 يوليو/تموز 1953، دون توقيع معاهدة سلام دائم بين الكوريتين.