أفاد اتحاد سيارات الأجرة «تاكسي» وتأجير السيارات في ألمانيا بأن ما يصل إلى 10 آلاف سيارة أجرة في البلاد يمكن أن تكون قد تأثرت بعمليات الاستدعاء التي ترتبت على فضيحة تلاعب شركة فولكسفاجن بقيم العوادم.
وبحسب «الألمانية»، فقد أشار فريدريك فيلهلمسماير نائب رئيس الاتحاد في فرانكفورت إلى أنه من الممكن أن تبلغ هذه السيارات عددا كبيرا مكونا من أربعة أرقام بل ومن المرجح حتى أن يكون مكونا من خمسة أرقام.
وأضاف فريدريك أن احتساب هذا العدد قام على أساس أن العلامة المركزية فولكسفاجن لها أكثر من 20 ألف سيارة أجرة من إجمالي عدد سيارات الأجرة في البلاد البالغ 80 ألف سيارة أجرة، مشيرا إلى أن مرسيدس تمتلك أكثر من نصف هذا العدد، وأن فولكسفاجن في المرتبة الثانية بلا منازع.
وأعرب فريدريك عن ثقة الاتحاد بأن فولكسفاجن ستتغلب على هذا التحدي دون تأخيرات ودون أوقات انتظار مثيرة للغضب، معتبرا أن المشكلة قائمة لكنه أبدى تفاؤله من أنه لن يكون هناك تأثير شديد.
ووفقا للاتحاد، فإن فولكسفاجن أبدت استعدادها لتوفير سيارات أجرة بديلة بأعداد كبيرة على الشركات المقدمة لخدمات سيارات الأجرة.
وكان جون جيرمان المهندس الذي ساعد على اكتشاف فضيحة «فولكسفاجن» قال إنه أبلغ الشركة بنتائج بحثه بخصوص سيارا​تها في أيار(مايو) العام الماضي ولكن الشركة فشلت في حل المشكلة، مضيفا أن القصة بدأت عندما وجد أن هناك الكثير من البيانات التي تشير إلى أن السيارات في أوروبا تنتج الكثير من انبعاثات أكاسيد النيتروجين.
وأشار جيرمان الذي يشارك في رئاسة المجلس الدولي للنقل النظيف ICCT - وهي مؤسسة غير هادفة للربح تعمل على تقليل انبعاثات السيارات والمركبات - إلى أنه طلب من المجلس القيام بعدة تجارب في الولايات المتحدة حيث توجد قوانين للانبعاثات أكثر شدة عن مثيلاتها في أوروبا. ووجد جيرمان أن الاختبارات فاقت التوقعات، حيث تم اختبار سيارات «باسات» و»جيتا» إلى جانب سيارة «بي إم دبليوX5» وكانت النتائج مفاجئة حتى أن فريق العمل ظن أن هناك عيبا في أجهزتهم.