لقد أمرنا الله بالتسابق إلى فعل الخيرات ومتابعة الحسنات وما يعود نفعه على الأمة الإسلامية ويكفل لهم أداء واجباتهم بكل يسر وطمأنينة، ولذلك كان على رأس الأعمال الخيرية بناء المساجد لإقامة الصلاة، التي هي من أهم العبادات المفروضة علينا من الله بعد توحيده، فهي الصلة بين العبد وربه، ولذلك جاء في الصحيحين «من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة».
وكان أول عمل قام به الرسول لدى وصوله إلى المدينة في هجرته الشريفة أن قام ببناء مسجده الشريف. وانطلاقا من هذه السنة النبوية وتحقيقا لمقاصدها فقد تسابق المسلمون جيلا بعد جيل وعصرا تلو عصر على بناء المساجد.
نستعرض في هذا الملف الرمضاني عددا من مساجد الكويت ونلقي الضوء على عمارتها وأماكنها ومن قام على رعايتها ونستذكر أعمال التطوع والخير ومن اسهموا في بنائها  وتشييدها. نصطحبكم معنا لمتابعة الحلقات تواليا..
 
الوسط  تواصل تسليط الضوء خلال الشهر الكريم على مساجد أنشأت على نفقة فاعلين خير وما اكثرهم بالكويت حيث امتدت يد الخير الكويتي الى جميع أنحاء العالم ولكن الوسط ستسلط الضوء خلال شهر رمضان على المساجد التي بناها صناع الخير من الكويتيين في ديرتهم الكويت جزاهم الله خير عما قدموه مع التحدث عن كل مسجد بمحتوياته وطريقة بنائه 
مسجد عبدالله عبداللطيف العثمان   بضاحية خيطان  تم بنائه في 4 ذو الحجة عام 1398 هجرية الموافق 5 نوفمبر عام 1978 ميلادية على نفقة  عبد الله عبد اللطيف العثمان حيث قدم الارض وتم تشييده على نفقته الخاصة. 
ويحتوي على مئذنتين بنيا على التراز الاسلامي   وبابين من الخشب بالخلف  وبني على التراث الاسلامي حيث استخدم في بنائه الطوب الحجري الابيض والرخام المزخرف ويحتوي على مسجد للرجال ومصلى للسيدات ولكل منهما مكان للوضوء خاص به كما يحتوي المسجد على قبلة ومنبر ثلاثي يتوسطه القبلة المزخرفة بالرخام وتعلوها الواجهة الرخامية الكبيرة التي نقش عليها آيات من كتاب الله كما صمم ثقف المسجد على شكل بيوت من النور يحتوي كل بيت على ثريا من الكريستال الطبيعي كما يحتوي المسجد على مكتبتين تحتويان على الكتب والمراجع الدينية وكتب التفاسير وكذلك المصاحف بأحجام مختلفة ويقام في المسجد صلاة الجمعة والصلوات الخمس .