على عكس ما كان عليه الحال في تصفيات مونديال 2014، لم يجد المنتخب المكسيكي لكرة القدم أي معاناة في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث تأهل الفريق بجدارة عبر تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وأنهى المنتخب المكسيكي فعاليات الدور النهائي من تصفيات "كونكاكاف" في صدارة جدول التصفيات، بفارق 5 نقاط أمام نظيره الكوستاريكي، حيث مني بهزيمة واحدة فقط في المباريات العشر التي خاضها بهذا الدور من التصفيات.
وجاءت هذه الهزيمة على ملعب منتخب هندوراس، وبعد تأهل المنتخب المكسيكي للنهائيات.
تأهل المنتخب المكسيكي إلى المونديال الروسي، قبل آخر ثلاث مباريات في مسيرته بالتصفيات.
واعتمد الفريق في طريقه بالتصفيات على المدرب خوان كارلوس أوسوريو، ونفس اللاعبين الذين وصل بهم إلى دور 16 في مونديال 2014 بالبرازيل.
ورغم هذا، لم ينج أوسوريو من الانتقادات، ولاسيما أن الفريق تعرض لأكثر من هزيمة مثيرة للجدل، تحت قيادة هذا المدرب.
وكانت أكثر هذه الهزائم وقعاً هي سقوطه المدوي 7-0 أمام نظيره الألماني في بطولة كأس القارات 2017 بروسيا، والهزيمة 1-4 أمام منتخب تشيلي في النسخة المئوية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2016 بالولايات المتحدة.
ويخوض المنتخب المكسيكي فعاليات المونديال للمرة 16 في تاريخه.
ويأمل الفريق على الأقل في معادلة أفضل إنجاز سابق له، وهو بلوغ ربع النهائي، وهو ما تحقق في نسختي 1970 و1986 عندما أقيمت البطولة في المكسيك.
ومنذ مونديال 1994 في الولايات المتحدة، لم يفشل المنتخب المكسيكي في اجتياز الدور الأول للمونديال في مختلف مشاركاته بالبطولة، ولكن الفريق يطمح هذه المرة لأكثر من اجتياز دور المجموعات.
وتمثل خبرة هؤلاء اللاعبين في الأندية الأوروبية على مدار السنوات الأخيرة نقطة قوة رئيسية للمنتخب المكسيكي الذي يخوض فعاليات الدور الأول للمونديال ضمن مجموعة صعبة، تضم معه منتخبات ألمانيا، السويد، وكوريا الجنوبية.