أظهرت بيانات عن متابعة حركة السفن، الإثنين، نجاح الصين في نقل شحنةٍ كبيرةٍ من النفط الخام من اليمن في مطلع الأسبوع، رغم الفوضى المتصاعدة في البلاد، وبعد بداية الضربات الجوية في إطار عاصفة الحزم بقيادة السعودية الأسبوع الماضي.

وكشفت البيانات مُغادرة الناقلة الصينية العملاقة "تاي هونغ سان" وسعتها مليونا برميل، ميناء الشحر اليمني في خليج عدن، الأحد، لصالح  غلاسفورد، ذراع الشحن البحري لشركة بتروتشاينا، في طريقها إلى ميناء تشينغداو، الصيني.

مصدر أساسي
وتُظهر هذه الشحنة استمرار الصادرات من اليمن، الذي أصبح مُصدراً أساسياً للنفط إلى الصين، رغم تراجع الإنتاج وعدم الاستقرار السياسي لسنوات.

وكانت مصادر نفطية وأخرى محلية، أكدت الخميس، أن كلّ الموانئ البحرية الرئيسية اليمنية مغلقة منذ بداية الغارات.

وتُقدر مصادر تجارية، صادرات اليمن النفطية قبل بدء الضربات الجوية بحوالي 100 ألف برميل يوميًا والإنتاج بنحو 140 ألف برميل يومياً.

وبلغت واردات النفط الصينية من اليمن في أول شهرين من 2015،حوالي 4.5 مليون برميل، بزيادة 315 % على أساس سنوي، أو ما يعادل ثلاثة أرباع صادرات اليمن من الخام.

 تمضي كالمعتاد
ولم يتسنّ على الفور الاتصال بمتحدث باسم بتروتشاينا التي تدعمها الحكومة الصينية، للحصول على تعليق.

ويقول تجار صينيون إنه بإمكانهم رفع الواردات الخام من غرب أفريقيا، إذا اقتضت الضرورة، وأُغلق مضيق باب المندب مثلاً، ولكن ذلك مستبعد في ظل إعلان مصر والولايات المتحدة حرصهما على بقاء المضيق الهام الذي تمر عبره شحنات الطاقة من الخليج في طريقها إلى أوروبا وشمال أفريقيا، مفتوحاً.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال، المشغلة لمنشأة لتصدير الغاز الطبيعي المُسال في اليمن، إجلاءها كل العاملين الأجانب.

يُذكر أن مصادر في قطاع الطاقة أكدت، الأحد أن صادرات الغاز المسال من المحطة اليمنية البالغة طاقتها 6.7 مليون طن سنوياً" تمضي كالمعتاد".