اختتمت اللجنة العليا لمسابقة الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحفي التي يرعاها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس دورة تدريبية متخصصة للشباب الكويتيين الفائزين بالدورة العاشرة للمسابقة.
وقال رئيس اللجنة العليا للمسابقة أيمن العلي في تصريح صحفي أن هذه الدورة أقيمت بالتعاون بين المسابقة ومؤسسة طومسون فاندويشن الدولية بعنوان "الصحافة بواسطة الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي" وذلك في مقر الجامعة الأميركية بالكويت.
وأوضح العلي أن هذه الدورة التي انطلقت بتاريخ 21 أبريل الجاري على مدى ستة أيام تشكل حلقة مهمة من سلسلة الفعاليات والأنشطة التي تحرص اللجنة العليا على إقامتها طوال دوراتها المتتالية بما يتسق مع رسالتها في متابعة الفائزين ورعايتهم والأخذ بأيديهم على دروب التميز الإعلامي وصقل مواهبهم بدورات مهنية يلقيها كوكبة من المتخصصين المرموقين.
وأضاف أن هذه الدورة تركز دائما على الشباب الكويتيين انطلاقا من توجيهات راعي المسابقة سمو رئس الوزراء بالاهتمام بهذه الفئة المهمة في المجتمع ومنحها كل الرعاية والدعم بما ينهض بالمواهب والإبداعات الشابة في ميدان الصحافة والإعلام وتحقيقا لأحد أبرز الأهداف التي أنشئت من أجلها المسابقة.
وبين ان الدورة شهدت تسجيل شابين اماراتيين وذلك نتيجة تعاون المسابقة مع نادي الشارقة للصحافة الذي رشحهما لحضورها لأنهما فائزان في جائزة منتدى الاتصال الحكومي على مستوى دول مجلس الخليجي في دورته الأخيرة والتي انتهت في مارس الماضي.
وذكر ان المسابقة تختار دورات تدريبية مناسبة للشباب الفائزين لتساهم في المحافظة على تميزهم وإضافة صفحات ناصعة إلى خبراتهم في ميدان العمل الصحافي بمختلف المهارات والمعارف التي تشكل ذخيرة لهم في حياتهم المهنية.
وأكد العلي أن المسابقة أخذت على عاتقها أيضا الأخذ بطموحات الشباب وتحقيق آمالهم في مجال العمل الصحفي وفق شكل مؤسسي ومهني وبما يتسق مع الرؤية السامية (كويت جديدة 2035) وتحديدا في محوري الشباب والإعلام وتحقيق التنمية البشرية والمتوازنة.
وأشار إلى أن اللجنة العليا تركز منذ الدورة الأولى للمسابقة على خلق روح التنافس الإيجابي بين الصحفيين لاسيما الشباب منهم والوصول بهم إلى مصاف مستويات الإعلام العالمي مبينا في هذا الصدد أنه سيتم في ختام الدورة التدريبية التي انتهت اليوم اختيار أفضل متدرب لابتعاثه لدورة تدريب في العاصمة البريطانية لندن لمدة خمسة أسابيع كما حصل في العام الماضي.
وعن موضوع الدورة أوضح أنها تركز على استعمال الهواتف الذكية وأهمية وسائل التواصل الاجتماعي أو ما يمكن تسميته بمفهوم الإعلام الجديد وكيف أصبح حامل الهاتف الجوال صحافيا (المواطن الصحافي) الذي بات بإمكانه تصوير وتوثيق المعلومات إلى جانب ما تتمتع به وسائل التواصل الاجتماعي من أهمية خاصة وعلاقة ذلك بالإعلام وكيفية الاستفادة منها. وقال العلي إن هذه المفاهيم أو المصطلحات المتخصصة تدل على تطور الإعلام الإلكتروني من المدونات ليتعدى ذلك إلى التلفزيون الإلكتروني بكل ما يتضمنه ذلك من تقنيات التصوير الإلكتروني والتحرير الإلكتروني ومجمله يندرج ضمن معايير الصحافة الجوالة أو التفاعلية وعلاقتها العضوية بوسائل التواصل الاجتماعي مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير الأنواع الصحافية التقليدية.
وبين أن الدورة تناولت كذلك الأنواع الإعلامية وتدريبات عملية عليها وأنواع وسائل التواصل الاجتماعي وأبرزها (فيسبوك) و(تويتر) و(سناب شات) و(إنستغرام) و(يوتيوب) وإعداد المادة الصحفية باتباع الأسس والمعايير المهنية فيما يخص العمل والمحتوى وكيفية بناء جمهور المشاهدين واستراتيجية التسويق في ميدان التواصل الاجتماعي وغيرها.
وأعرب العلي في ختام تصريحه عن الشكر لادارة الجامعة الأمريكية في الكويت لاستضافتها هذه الدورة وتوفيرها كل الامكانات لانجاحها.
من جانبه أعرب المدرب عدنان الشواشي من مؤسسة طومسون فاندويشن عن سعادته في المشاركة بتدريب الزملاء والزميلات الصحفيين من الكويت والإمارات العربية المتحدة في إطار دورة (صحافة الموبايل) ومواقع التواصل الاجتماعي منوها بالتعامل المهني للقائمين على المسابقة الذين ساهموا في نجاح التدريب اليومي لأكثر من 6 ساعات.
وقال الشواشي إن الصحفيين تعلموا كيفية استعمال الهاتف الجوال لإنتاج تقارير إخبارية للنشرات والبرامج المتلفزة إذ يتم التصوير والتركيب وإضافة الصوت على جهاز واحد وقد تمكن المشاركون جميعا في وقت وجيز من استعمال التقنيات الحديثة لإنتاج تقارير مهنية تستجيب لمتطلبات العصر من سرعة ودقة في نقل الخبر وتحترم اخلاقيات العمل الصحفي.
ولفت إلى أن زيارته إلى دولة الكويت كانت فرصة ممتازة للتعرف على شعب طيب ودولة توفر كل سبل النجاح لشبابها ومواطنيها جميعا.
من ناحيتها قالت المدربة مجد يوسف من المؤسسة نفسها إنها شاركت في تدريب مجموعة متميزة من الإعلاميين الكويتيين والإماراتيين الشباب لتعليم صحافة المحمول واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الأخبار.
وأضافت يوسف أن المتدربين تمكنوا في نهاية الدورة من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار وتوثيقها وتمييز الأخبار الصحيحة من المزورة وتعلموا خلال الأيام الستة أصول استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار وبناء استراتيجية للمحتوى للوصول إلى فئة الشباب إضافة إلى إتقانهم صناعة تقارير إخبارية كاملة باستخدام الهواتف المحمولة.
من جانبهم أكد المتدربون أهمية هذه الدورة التي تفاعلوا معها إيجابيا موضحين أنها أضافت إليهم وساهمت في تطوير مهاراتهم في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول.