أفادت دراسة أميركية حديثة، بأن الأشخاص الذين تعافوا من السرطان بنجاح، أصبحوا يشعرون بالإرهاق والتعب بسرعة أكبر من أقرانهم الذين ليس لديهم تاريخ للسرطان.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الصحة العامة، بجامعة جونز هوبكينز الأميركية، ونشروا نتائجها في دورية (كانسر) العلمية.
وتُعد الآثار الجانبية طويلة الأمد لعلاجات السرطان، أحد أبرز مجالات اهتمام الباحثين في الولايات المتحدة، خاصة بعد أن وصل عدد الناجين من السرطان في البلاد إلى 16 مليونًا منذ عام 2016 وحتى الآن، نتيجة التقدم الملحوظ لعلاجات السرطان.
وأوضح الباحثون، أن الآثار الجانبية لعلاجات السرطان غالبا ما تشبه عملية الشيخوخة المتسارعة، وربما تسبب الإصابة ببعض المشكلات الإدراكية وأمراض القلب والسرطانات، لكن يظل الشعور بالتعب الأثر الجانبي الأكثر شيوعًا.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 334 شخصًا من الناجين من مرض السرطان، بالإضافة إلى 1331 شخصًا لم يصابوا بالسرطان.
وأجرى الفريق للمشاركين من المجموعتين عدة اختبارات تتعلق بقدرة الجسد على التحمل، وكان من بينها السير لمسافة 400 متر.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تلقوا من قبل علاجات السرطان، أبلغوا في المتوسط عن شعورهم بالمزيد من التعب في اختبارات جهاز المشي، ويزيد هذا الشعور كلما تقدموا في السن، وكانت حركتهم أبطأ مقارنة بالمشاركين الذين لم يصابوا بالسرطان.
وكانت حركة الناجين من مرض السرطان أبطأ بمعدل 14 ثانية، بالإضافة إلى انخفاض قدرتهم في تنفيذ تمارين التحمل.
وقالت جينيفر شراك، قائد فريق البحث إن “الهدف من علاج السرطان هو بقاء الأشخاص على قيد الحياة، ولكن هذه الدراسات تشير إلى أننا بحاجة أيضًا إلى دراسة الآثار الجانبية.