أفادت صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية في موقعها على الإنترنت بأن المهندس علي النعيمي وزير البترول يعتقد أن منتجي النفط منخفض التكلفة سيهمنون على حساب الموردين مرتفعي التكلفة، مؤكدا أن حصة أوبك من السوق ستزيد.
ووفقا لـ «رويترز» فقد أبلغ النعيمي الصحيفة في تصريحات تنبئ بأن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم لن تتزحزح عن استراتيجية الدفاع عن الحصة السوقية بدلا من دعم الأسعار أن تراجع الأسعار مشكلة أقل حدة من التذبذبات.
ونسبت إليه القول «العالم بحاجة إلى معروض يمكن الاعتماد عليه ومستدام. أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي التأكد من تساوي العرض والطلب بحيث لا يتذبذب السعر. المشكلة الكبرى للجميع.. للمنتجين والمستهلكين اليوم هي التذبذب - الارتفاعات والانخفاضات».
وقال مشيرا إلى تقارير عن تراجع عدد منصات الحفر التي يستخدمها منتجو النفط الصخري الأمريكيون «في نهاية المطاف ستستمر هيمنة منتجي النفط منخفض التكلفة».
واختلف النعيمي في الرأي مع المحللين الذين يعتقدون أن الحصة السوقية لأوبك ستتراجع بدرجة أكبر. قائلا: «على العكس.. حصة أوبك من السوق ستزيد». وقال النعيمي في تصريحات خلال اجتماع لوزراء الطاقة بمجموعة العشرين في إسطنبول: إن المملكة تواصل الاستثمار في صناعة النفط والغاز والطاقة الشمسية على الرغم من التراجع الحالي في أسعار الخام.
وأضاف «منذ السبعينيات مرت هذه الصناعة بتذبذبات حادة وعالية في الأسعار - ارتفاعا وانخفاضا - ما أثر في الاستثمارات في مجال البترول والطاقة واستمراريتها.
وأشار إلى أن هذا الوضع المتذبذب ليس في صالح الدول المنتجة ولا الدول المستهلكة وبإمكان دول مجموعة العشرين الإسهام في استقرار السوق.
يشار إلى أن أسعار النفط هبطت إلى نحو النصف تقريبا خلال العام الأخير بسبب تخمة المعروض على الرغم من أن محللين يرون أن استراتيجية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تسمح للأسعار بالهبوط لتحجيم النمو في مناطق الإنتاج المرتفع التكلفة تحقق بعض التأثير.
قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عبد الله البدري امس الثلاثاء إن على المنظمة العمل مع المنتجين من خارجها لمعالجة قضية الفائض في المعروض في الأسواق العالمية. وقال البدري أمام مؤتمر حول قطاع النفط في لندن «يجب علينا جميعا أن نعمل سويا -أوبك وغير أوبك- للتخلص من هذا الفائض.»
أضاف «هناك مشكلة نواجهها هي فائض (حجمه) 200 مليون برميل.» لكن البدري قال إن نمو المعروض من النفط من الدول المنتجة من خارج أوبك ربما يصبح صفرا أو أقل في 2016. وهناك هبوط في استثمارات أنشطة المنبع النفطية بقيمة 650 مليار دولار مما يعني أنه يتعين أن يبدأ المعروض في التراجع قريبا. وقال البدري «سنرى أثر هذا الهبوط على الإنتاج. سيعني هذا انخفاض المعروض في المستقبل القريب.
كما قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» عباس علي النقي، إن الشركات التابعة لـ «أوابك» في ليبيا وسورية عادت للعمل مرة أخرى بعد فترة توقف.
وتوقع نقي بتصريح صحافي على هامش الملتقى الـ 23 لاساسيات صناعة النفط والغاز الذي يستمر حتى السابع من الشهر الجاري وتنظمه «أوابك»، في الكويت، صدور بروتوكول عالمي جديد بشأن التغيرات المناخية خلال قمة التغيرات المناخية المزمع عقدها في باريس بنهاية نوفمبر المقبل بحسب ما نقلته صحيفة الجزيرة. وقال إن هذا البروتوكول أو القانون الجديد قد يحل محل برتوكول «كيوتو» إذا تم إقراره واعتماده خلال هذه القمة.
وأضاف أن «أوابك» تهتم كثيرا بالمتغيرات المناخية، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم بينها وبين منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في عدد من المواضيع منها التغيرات المناخية، كما أن لـ «أوابك» تعاونا مع منظمات أخرى كالجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج.