أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت علي اليوحة أن الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت للثقافة جعلها "منارة حضارية في المنطقة العربية".
واوضح اليوحة في حوار مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في الكويت اليوم السبت ان التسامح الذي يتميز به الكويتيون وحبهم للثقافة والفنون وطبيعة السكان المتنوعة عوامل ساهمت في اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية في عام 2001 وعاصمة للثقافة الاسلامية في عام 2016.
وبين أن الحركة الثقافية في الكويت "تتميز بتنوع وتعدد روافدها من حركة النشر النشطة والمسرح وبداياته القوية والفنون التشكيلية وحركة التأليف في مجال الشعر والرواية وفنون الغناء والموسيقى والابداع والعديد من الأنشطة الأخرى".
واشار الى "انفتاح" الثقافة الكويتية على الآخر "دون أن يؤثر ذلك الانفتاح بالسلب على الهوية الكويتية".
وعلى صعيد التعاون الثقافي بين دولة الكويت ومصر اكد اليوحة انه إحدى أهم ركائز العلاقات بين البلدين على مر التاريخ.
ووصف اليوحة العلاقات الثقافية بين البلدين بأنها "ممتدة وليس لها سقف" لافتا الى "تنوع" صور التعاون الثقافي بين مصر والكويت على مدار العام والتي تشمل معارض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية التراثية والمهرجانات الموسيقية.
واشار كذلك الى توقيع عشرات "البروتوكولات" بين الجانبين في المجال الثقافي مؤكدا أن أواصر ذلك التعاون "تتوسع" عاما بعد الاخر.
وأشاد اليوحة في الوقت ذاته بما تمتلكه مصر من "قوة ناعمة" متمثلة في المبدعين والمثقفين البارزين في مختلف الفنون والثقافة والآداب "ما جعل لها مكانة خاصة في وجدان وقلب كل كويتي سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي".
ورأى أن المبدعين والمثقفين المصريين وبالتنسيق والتعاون مع المفكرين والأدباء والشعراء الكويتيين كونوا "ملحمة ثقافية" تعبر عن العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين.
وحول دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اوضح اليوحة انه تم انشاؤه بمرسوم أميري في 17 يوليو 1973 "لتأخذ الدولة على عاتقها الدور الرئيسي في عملية التنمية الفكرية والثقافية والفنية ضمن رؤية واضحة تعمل على رعاية الثقافة والفنون والنهوض بها وافساح المجال أمام الاتصال والتواصل مع الثقافة العربية والعالمية".
واضاف أن المجلس يعمل على تهيئة المناخ المناسب للابداع الثقافي والفني وتنمية النشاطات الثقافية "على أوسع نطاق" منوها بما يتمتع به المجلس من استقلال مالي واداري ومسؤوليات ثقافية واسعة "تجعله عمليا أقرب الى وزارات الثقافة في الدول الأخرى".
واستعرض اليوحة دور المجلس في دعم الحراك الثقافي بالكويت من خلال رعايته وتشجيعه لجميع من تتوافر فيهم بوادر الابداع منوها بتدشين (جائزة الدولة التشجيعية) السنوية التي تمنح للمتميزين في أفرع الثقافة المختلفة "خاصة من الشباب".