شهدت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) امس أداء متذبذبا وسط عمليات شرائية مدروسة وحركات مضاربية سريعة شملت الأسهم القيادية والرخيصة فيما هيمنت الأسهم الشعبية على معظم التداولات.

وكان لافتا في أداء الجلسة ارتفاع القيمة النقدية المتداولة جراء تركيز المتعاملين الأفراد وبعض المحافظ المالية على بعض الأسهم التي قيمتها دون 50 فلسا فضلا عن مبادلات على أسهم البنك التجاري في حين شهد أداء بعض مكونات أسهم مؤشر (كويت 15) تماسكا ملحوظا رغم تعرضها للضغوط البيعية على مدار الجلسة.

وشهدت العديد من الأسهم الخاملة نشاط متقطع على مدار الجلسة منذ البداية وحتى قرع جرس الاغلاق وسط استمرار عمليات جني الأرباح السريعة والشراء الانتقائي على الاسهم ذات الأداء التشغيلي والتي من المتوقع أن تستمر على حالها في جلسة الغد.

وكانت الضغوط البيعية حاضرة حتى اللحظات الاخيرة بما فيها فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) كما كانت عمليات التسييل حاضرة في أوامر المتعاملين لاسيما الصغار منهم حيث يفضل الكثير منهم توفير السيولة لما بعد عطلة العيد لحين وضوح رؤية المشهد الاستثماري داخل السوق.

وأغلق المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) جلسة مرتفعا بواقع 5ر14 نقطة ليصل عند مستوى 5758 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 3ر20 مليون دينار تمت عبر 3191 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 8ر128 مليون سهم.

قال المُحلل الفني لأسواق المال ومدير محفظة استثمارية- بدر ناصر العتيبي، في حديث «، إن الوضع حاليا بالسوق ممتاز والسيولة جيدة جدا، وهناك تجميع واضح على الأسهم وخاصة أسهم «بيتك» و»بنك وربة» و«أجيليتي» وغالبية أسهم البنوك كما حدث اليوم في «تجاري»، وهو تجميع من بعض المحافظ.وأوضح «العتيبي» أن أكثر الشركات في بورصة الكويت لديها أرباح جيدة والشركات في بورصة الكويت أسعارها مُغرية جدا للشراء، وأنصح المضاربين والمستثمرين الدخول في سوق الكويت الآن فقد حان وقت الدخول.

وتوقع «العتيبي» « أن تشهد التداولات زخما قويا بعد العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك، وأن تتحسن السيولة بشكل لافت، وربما تكون تداولات اول امس وامس مؤشرا مُعبرا على ذلك.

ومن الناحية الفنية، قال «العتيبي» إن المؤشر السعري يحظى بدعم - على مستوى جلسة الغد - عند النقطة 5744، بينما يواجه مقاومة عند مستوى 5766 نقطة، مُشيرا إلى اختراق المؤشر لتلك النقطة في أقرب وقت.

وبالنسبة للأداء القطاعي، تصدر قطاع «البنوك» ارتفاعات بنمو نسبته 0.85 بالمئة تقريبا، فيما تصدر قطاع «الاتصالات» التراجعات بانخفاض بلغت نسبته عند الإقفال حوالي 1.74 بالمئة.

واحتل سهم «هيومن سوفت» صدارة قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة الكويتية بنمو نسبته 7.7 بالمئة تقريبا، فيما احتل سهم «العقارية» صدارة التراجعات بانخفاض تُقدر نسبته بحوالي 7.7 بالمئة.

وبالنسبة لتداولات الأسهم، فقد تصدر سهم «تجاري» نشاط التداول على كافة مستوياته بأحجام بلغت 14 مليون سهم من خلال تنفيذ 18 صفقة، حققت سيولة بلغت 7.7 مليون دينار، مع ارتفاع للسهم بنسبة 1.85 بالمئة، علما بأن تداولات السهم هي الأنشط له في العام الجاري.

ورجح «العتيبي» أن يكون الدخول القوي على سهم «تجاري» من محفظة قوية يعود ربما لخبر ما على البنك، لكن الأكيد أن الأسهم شهدت دخولا وتجميعا قويا من عدة محافظ، وخاصة أسهم البنوك وهو ما دفع القطاع لتصدر المشهد على مستوى الارتفاعات.