اعلنت منظمة هيومن رايتس واتش أمس ان المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن «دأبوا على اخفاء» خصومهم على غرار محمد قحطان القيادي في حزب الاصلاح الذي اعتقل في ابريل وانقطعت اخباره.
وطالبت المنظمة الحقوقية في بيان الحصول على معلومات والافراج عن القيادي المعارض في الحزب السني «ما لم يوجه إليه اتهام بجريمة معترف بها».
واضافت ان قحطان البالغ 57 عاما ويقيم في العاصمة اليمينية صنعاء اقتيد في 4 ابريل من مجموعة من 15 مسلحا بملابس مدنية تحت اعين القوات الخاصة «الذين لم يتعرضوا لهم». ونقلت المنظمة التي تتخذ مقرا في نيويورك المعلومات نقلا عن نجل قحطان الذي روى تفاصيل الاعتقال مضيفا ان العائلة لم تتمكن من الحصول على معلومات عنه منذ منتصف اغسطس.
وذكرت المنظمة بان حزب الاصلاح ابدى تاييده العلني للتحالف العربي بقيادة سعودية الذي بدا في مارس تدخلا ضد الحوثيين في اليمن، مشيرة الى ان حوالى 100 عضو في الحزب تعرضوا للاعتقال او «الاخفاء قسرا».
وبدا الحوثيون هجوما واسعا من معقلهم في صعدة شمال اليمن في يوليو 2014 وسيطروا بعد شهرين على العاصمة اليمنية بالتعاون مع وحدات من الجيش ظلت مخلصة للرئيس السابق علي عبد الله صالح. لاحقا سيطر المتمردون على اراض واسعة حتى الربيع لكنهم يواجهون منذ يوليو الصعوبات في التصدي للقوات الحكومية اليمنية مدعومة بقوات من دول الخليج السنية.
من جهة أخرى، استشهد جندي اماراتي ثان في الهجوم البري الذي اطلقه التحالف العربي بقيادة السعودية الاحد في وسط اليمن لصد المتمردين الحوثيين، على ما نقلت وكالة انباء الامارات الرسمية فجر امس الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن القيادة العامة للقوات المسلحة الاماراتية ان الجندي قتل في اثناء “المعارك الدائرة في مأرب التي تشارك فيها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن حيث حققت القوات نجاحات كبيرة على الأرض».
ولم توضح الوكالة ظروف مقتل الجندي لكن صحيفة ذي ناشيونال الصادرة في ابوظبي اشارت الى انفجار لغم فيه.
وكان جندي اماراتي اخر قتل مع بدء الهجوم الاحد في محافظة مأرب (وسط) الى شرقي العاصمة صنعاء.
وخسرت الامارات التي تشكل عنصرا اساسيا في التحالف العربي حتى الان 61 جنديا من بينهم 52 في هجوم صاروخي في 4 سبتمبر نسب الى المتمردين.
واجاز الهجوم البري حتى الان “ضمان امن” مأرب كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه ورد المتمردين الشيعة التي الجبال، بحسب قائد قوة الامارات في اليمن اللواء علي الكعبي. واعتبر الضابط في حديث نقلته الصحيفة ان ضمان امن مأرب اساسي للزحف الى صنعاء التي تقع على بعد 140 كلم غربا ويسيطر عليها المتمردون الحوثيون الشيعة منذ عام.