هبطت أسعار النفط امس الإثنين في الأسواق الآسيوية بفعل ضغوط تراجع الطلب على الأسواق على الرغم من أن سعر النفط الأمريكي في العقود الآجلة حظي ببعض الدعم من تراجع عدد منصات الحفر الأمريكية.
ونزل سعر خام برنت في العقود الآجلة لأجل شهر 29 سنتا إلى 47.85 دولار للبرميل الساعة 0649 بتوقيت جرينتش على الرغم من استقرار سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة عند 44.62 دولار من دون تسجيل تغير يذكر عن سعر الخام في آخر تسوية.
وتراجع عدد منصات الحفر الأمريكية بمقدار عشر منصات إلى 652 منصة الأسبوع الماضي مسجلا ثاني تراجع أسبوعي على التوالي في الوقت الذي هبطت فيه الاحتياطيات في مستودع تخزين النفط الرئيسي في كوشينج في أوكلاهوما على مدار خمسة من الأسابيع السبعة الأخيرة ليسجل الخام الأمريكي أعلى علاوات سعرية في العقود الفورية في عدة سنوات مقابل أسعار الخام في العقود الآجلة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن ما يجري حاليا من خفض للإنتاج سيؤدي إلى إعادة التوازن للسوق بحلول العام القادم. إلا أن عدة بنوك قالت إن النظرة المستقبلية ما زالت ضعيفة في الوقت الحالي.
وارتفعت الاسهم الأوروبية امس الاثنين ولكنها واصلت التحرك داخل نطاقاتها الضيقة الأخيرة إثر هبوطها في الجلسة السابقة مبدية تماسكا في مواجهة بيانات صينية ضعيفة صدرت في مطلع الأسبوع ومقتدية بصعود وول ستريت في نهاية الاسبوع الماضي.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة إلى 1403.46 نقطة بحلول الساعة 0706 بتوقيت جرينتش.
ويوم الجمعة سجلت الأسهم الأوروبية هبوطا لليوم الثاني على التوالي وأغلق مؤشر يوروفرست على هبوط بلغ واحدا في المئة عند 1401.07 نفطة ورغم ذلك انهى المؤشر الاسبوع مسجلا أكبر مكاسب اسبوعية منذ يوليو تموز.
وتباين أداء الاسواق الاسيوية امس الاثنين اذ تضررت الاسواق في الصين من بيانات اقتصادية ضعيفة. وصعد مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.4 في المئة وكاك 40 الفرنسي 0.2 في المئة في حين استقر مؤشر داكس الألماني.
اغلق مؤشر نيكي القياسي منخفضا في بورصة طوكيو للأوراق المالية امس الاثنين مقتديا بخسائر بورصة الصين اثر بيانات اقتصادية ضعيفة وانخفضت اسهم الاتصالات بعد أن طالب رئيس الوزراء شركات اتصالات الهواتف المتنقلة بخفض أسعارها.
ونزل نيكي 1.6 في المئة إلى 17965.70 نقطة بعد تداولات حذرة إذ قل حجم التداول عن متوسط خمسة أيام وظل مؤشر تذبذب نيكي مرتفعا عند 33.2.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.2 في المئة إلى 1462.41 نقطة في حين نزل المؤشر جيه.بي اكس نيكي 400 بنسبة 1.3 في المئة إلى 13114.33 نقطة.
يجري تداول الذهب قرب أقل سعر في شهر امس الاثنين مع ترقب المستثمرين اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) في وقت لاحق من الاسبوع الحالي للتعرف على مؤشرات عن موعد رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1108.06 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0633 بتوقيت جرينتش بعد أن خسر 0.3 في المئة يوم الجمعة. ونزل المعدن إلى 1098.35 دولار للأوقية في الجلسة السابقة وهو أقل مستوى منذ 11 اغسطس آب.
وارتفع الذهب في المعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.4 في المئة إلى 1107.40 دولار للأوقية ولكنه يظل قرب أقل مستوى في شهر.
ويبدا اجتماع مجلس الاحتياطي المرتقب يوم الاربعاء ومن المتوقع ان يحجم المتعاملون عن دخول السوق حتى صدور بيان المجلس الاحتياطي يوم الخميس غير ان الأسعار قد تنخفض نتيجة استمرار حالة عدم اليقين.
وقال جيمس ستيل المحلل في اتش.اس.بي.سي “إذا ما قرر مجلس الاحتياطي الا يرفع أسعار الفائدة وجاء البيان مهادنا نتوقع ان يرتفع الذهب.”
واضاف “تتوقف قوة موجةالصعود على رد فعل اسواق الاسهم والعملة لقرار مجلس الاحتياطي.” وتضررت أسعار الذهب هذا العام نتيجة حالة الضبابية التي تحيط بتوقيت أول رفع لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة في نحو عقد. وعلى صعيد المعادن الاخرى نزلت الفضة 0.9 في المئة إلى 14.48 دولار للأوقية. وفقد البلاتين 0.34 في المئة ليسجل 961.24 دولار في حين هبط البلاديوم 0.63 في المئة إلى 588.47 دولار للأوقية.