ربما لا تبدو بالرياضة الخارقة في نظرك، لكن ممارسة تمارين القفز قد تكون حلاً لتفادي إصابة كبار السن بكسور الورك. ويعتقد العلماء أن القفز لدقيقتين يومياً يقوي العظام ويقلل احتمال الإصابة بالكسور عند السقوط كما يساعد على تحسين كثافة العظام بعد عام واحد فقط. ويرتبط ترقق العظام الناجم عن الشيخوخة أو  مرض مرض هشاشة العظام الذي يصيب نحو ثلاثة ملايين شخص في المملكة المتحدة بزيادة خطر الإصابة بالكسور.

وقد  فحص الباحثون في جامعة “لوبورو” ببريطانيا مجموعة مكونة من 34 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عاماً حيث اتبعوا برنامجاً رياضياً لمدة عام قاموا فيه بالقفز على ساق واحدة فقط. وطُلب من المشاركين في الدراسة تجنب أية تغييرات في نشاطهم البدني أو عاداتهم الغذائية.

وأكدوا على أهمية ممارسة التمارين تدريجياً والقفز بحذر إذ أن الوقوع يمكن أن يتسبب بكسر لأي مشارك يشكو من ضعف العظام. وقال الباحثون إن النتائج كان لها آثار كبيرة على منع وإدارة مرض هشاشة العظام الذي يصيب نحو ثلاثة ملايين شخص في المملكة المتحدة.

وكشفت النتائج زيادة في كتلة العظام في بعض أجزاء القشرة الخارجية تصل إلى  7 في المائة وفي كثافة طبقة من العظم الاسفنجي. ووجدوا بعد تحليل الأشعة المقطعية تغيرات في كثافة العظام ولاحظوا حدوث تحسّنات في مناطق العظام الأكثر عرضة للكسر بعد السقوط.

من جهتها، قالت الدكتورة سارة أليسون التي أجرت الأبحاث في المركز الوطني للرياضة والتمارين الطبية بجامعة “لوبورو”: كسور الورك هي مصدر قلق رئيسي للصحة العامة بين كبار السن إضافة إلى أنها تكبد الدولة والأفراد تكاليف اقتصادية واجتماعية عالية. وأضافت أن المصابين يعانون من الألم وفقدان القدرة على الحركة والشعور بالاستقلالية، كما أن خطر الموت في حالتهم أعلى.

وأفادت: نعلم أن ممارسة التمارين الرياضية بوسعها أن تحسن من قوة العظام، ولذلك أردنا اختبار تمرين سهل وسريع للناس يمكن القيام به في المنزل.

وقال الدكتور وينستون ريني، طبيب أشعة استشاري والذي أشرف على الأشعة المقطعية: أظهرت خرائط العظام تغيرات واضحة في العظام، وبالأخض في المناطق التي يمكن تقليل فرصة إصابتها بكسور في الورك.