دعا عدد من أعضاء مجلس الأمة الحكومة إلى الكشف عن حقيقة السفينتين التابعتين للحرس الثوري الإيراني وترسيان بميناء الشويخ وفق ما ذكرت تقارير اعلامية قبل يومين، وأكد النواب ان هذه القضية إلى جانب خلية حزب الله الإرهابية سيكونان على رأس جول اعمال اجتماع السلطتين اليوم بمكتب مجلس الأمة بحضور رئيس المجلس مرزوق الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
 
وأعلن النائب محمد طنا انه سيوجه اسئلة برلمانية إلى الوزراء المعنيين بشأن وجود سفينتين غامضتين ترسيان على ميناء الشويخ وهما على علاقة بالحرس الثوري الإيراني انه أمر مقلق يمس أمن البلد، وعلينا التحرك السريع قبل فوات الأوان.
 
وقال طنا في تصريح صحافي ان السفينتين ستكونان ضمن جدول اعمال الاجتماع الحكومي النيابي الذي سيعقد اليوم في مكتب المجلس، لأنه اختراق لا يمكن ان نغض الطرف عنه، وعموما الكويت تمر بمرحلة امنية دقيقة تتطلب تضافر جهود أبنائها.
 
وقال النائب حمود الحمدان في تصريح صحافي ان ضمن المعلومات التي ذكرت بخصوص السفينتين الغامضتين فإن الوضع خطير جدا ولا بد من أن تكون هناك معالجة سريعة من قبل الجهات المختصة.
 
وأكد الحمدان أن الشعب الكويتي يبحث عن الأمان داعيا إلى اليقظة والحذر وتطبيق القانون على كل من يعبث بأمن الكويت، ومحاسبة جميع من له علاقة بملف السفينتين، وهؤلاء توجه لهم تهمة الخيانة العظمى لأنهم يريدون تقويض امن البلد.
 
وتمنى الحمدان ان تطلعنا الحكومة في اجتماع اليوم على آخر التطورات بخصوص خلية حزب الله بالإضافة إلى الاختراق الأمني في المنافذ الجوية والبحرية.
 
وقال النائب فارس العتيبي: إن إيران تصر على التمدد والتوسع وتسعى إلى الهيمنة على المنطقة، والمحزن ان هناك من يمهد لاختراقاتها الأمنية، مؤكدا أن إيران لم تعد دولة صديقة، لأننا في كل يوم نكتشف أنها تحيك لنا المؤامرات وتسعى إلى بسط نفوذها في الكويت، ولكن بإذن الله ويقظة رجال الأمن سيرد كيدها في نحرها.
 
وطالب العتيبي بوضع حدد للاختراقات الأمنية سواء كانت من إيران أو سواها، وردع المتآمرين على الوطن، مؤكدا أن اجتماع اليوم الحكومي النيابي سيكون أشبه بمطالبة نيابية بتطبيق اقصى عقوبة على خلية العبدلي ان ثبت تورطها.
 
وطالب النائب الدكتور عبدالله الطريجي وزير البلدية وزير المواصلات عيسى الكندري بكشف حقيقة السفينتين الغامضتين اللتين ريسيتا على ميناء الشويخ إلى وقت طويل مستغربا الصمت المطبق الذي يمارسه الوزير برغم خطورة الوضع.
 
وتساءل الطريجي في تصريح صحافي: هل هناك ارتباط بين السفينتين والحرس الثوري الإيراني، انه السؤال الذي أثارته الراي وأثار الرعب في نفوس الكويتيين الذي هالهم الاختراق الأمني الذي تتعرض له الكويت.
 
وذكر الطريجي أن الاختراقات الأمنية أصبحت السمة السائدة هذه الأيام، وأن إيران وأعوانها في البلاد يريدون النيل من أمن الكويت واستقرارها مطالبا بعدم التهاون واستخدام القبضة الحديدة ضد من انكشفت ألاعيبهم وحقدهم على البلد فهؤلاء مزدوجو الولاء ويجب ان نعي خطورتهم.